أبو جابر: البطريرك اليوناني باع أملاكنا في فلسطين ومحاولات إسرائيل لتبرئته مكشوفة

رئيس المجلس المركزي للطائفة الأرثوذكسية في الأردن وفلسطين لـ«الشرق الأوسط»

TT

قال رئيس المجلس المركزي للطائفة الارثوذكسية العربية في فلسطين والاردن الدكتور رؤوف ابو جابر ان تفاصيل عمليات بيع ممتلكات الطائفة الى الاسرائيليين ما زالت مجهولة بسبب تكتم السلطات الاسرائيلية ومحاكمها عليها.

غير انه اكد انه وبعد الخبرة الطويلة مع البطريرك اليوناني ذيوذوروس الاول واعوانه في القدس المحتلة، وكذلك البيوعات الكثيرة التي تمت في عهده وعهد سلفه البطريرك بندكتوس منذ عام 1967 والبيوعات التي تمت قبل ذلك من قبل البطريرك تيموثيوس والبطريرك بندكتوس في القدس الغربية ومناطق 1948، كل ذلك يثبت ان البيوعات قد تمت ولا مجال لانكارها.

واضاف ابو جابر لـ«الشرق الأوسط»: ان القضية المثارة الآن، وهي اتهام سماسرة بالتزوير لمحاولة تبرئة البطريرك ذيوذوروس، انما هي في اساسها اختلاف على ثمن البيع، اذ يظهر ان احد السماسرة تصرف بقسم كبير من الحصيلة، مشيرا الى ان المهم في الامر هو ان اراضي وعقارات الوقف الارثوذكسي العربي في القدس تحديدا تتسرب باستمرار الى الصهاينة ليقيموا عليها المستوطنات ولتقوية وجودهم بضواحي القدس بشكل خاص.

واوضح المسؤول الارثوذكسي ايضا، انه «لو كان البطريرك ثيوذوروس الاول التزم بمتطلبات منصبه الديني ولم يتصرف بطريقة غير مشروعة بالنسبة للاوقاف بما فيها الاراضي والعقارات الارثوذكسية، لما كانت هناك حاجة الى مثل هذه القضايا والمنازعات»، مشيرا الى «ان الوضع الحالي في البطريركية المقدسية بحاجة الى معاملة اساسية لمنع استمرار هذا الهدر للاوقاف الارثوذكسية، خاصة ان الاموال التي تتحقق من هذه البيوعات تختفي بقدرة قادر. اذ لا يوجد هناك حسيب او رقيب، كما ان البطريركية لم تقدم ومنذ عام 1967 اي كشف حساب الى المجلس المختلط الذي يجب ان يكون شريكا اساسيا لها في الاشراف على الاوقاف والشؤون المالية في البطريركية. اذ انها تنكر وجود ميزانيات البطريركية، مدعية انها مؤسسة يونانية ولا يحق لمائتي الف ارثوذكسي في فلسطين والاردن والاطلاع عليها».

وناشد ابو جابر جميع المعنيين وخاصة الحكومتين الاردنية والفلسطينية النظر الى هذه القضية بجدية، مؤكدا ان الاوقاف الارثوذكسية هي جزء كبير من المدينة المقدسة وخصوصا البلدة القديمة، وبالتالي يتوجب المحافظة عليها، علاوة على ان ذلك يعد واجبا دينيا ووطنيا، وسيكون مفيدا للوضع العربي في المدينة المقدسة كلها.

واشار ابو جابر الى ان مناورات السلطات الاسرائيلية ومحاولاتها لتبرئة البطريرك ثيوذوروس انما تهدف لانقاذ ماء وجهه امام السلطات الاردنية المعنية التي تنظر في الامر حاليا، مؤكدا ان هذه ايضا خطة اعتاد عليها اليونانيون في كل مرة ينفضح امرهم فيها، اذ يطلبون من الحكومة الاسرائيلية المتعاونة معهم اصدار تصريحات لانقاذ ماء وجههم، وخلط الاوراق كي تمر الزوبعة.