قبول طعن مرشح جديد لانتخابات رئاسة «الوفد» المصري

TT

اعادت لجنة الطعون المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الوفد في مصر الدكتور عبد المحسن حمودة الى سباق المنافسة على رئاسة الحزب بعد قبول طعنه في ساعة متأخرة من مساء أول من امس.

وكانت لجنة الاشراف على انتخابات رئاسة الوفد المصري قد رفضت قبول طلب ترشيح حمودة باعتبار انه ليس عضوا بالهيئة الوفدية التي يختار اعضاؤها رئيس الحزب استنادا الى قاعدة ان «من ليس له حق التصويت ليس له حق الترشيح»، لكن لجنة التظلمات لم تجد نصا يؤيد هذه القاعدة.

ويعد عبد المحسن حمودة (80 عاما) من رموز حزب الوفد القديم، وكان من قادة الطليعة الوفدية في الاربعينات، إلا ان كل المؤشرات تشير الى ان عودته للانتخابات لن تؤثر كثيرا حيث باتت المنافسة محسومة بين الدكتور نعمان جمعة الرئيس المؤقت للحزب، وفؤاد بدراوي عضو مجلس الشعب وحفيد فؤاد سراج الدين، لكن مصادر الوفد ترى أن «فرص جمعة بالفوز بمنصب الرئيس الرابع للوفد اصبحت كبيرة بعد تأييد الاقباط داخل الحزب له بسبب ما تردد عن رفضه تعيين فؤاد بدراوي في منصب السكرتير العام للحزب وهو الموقع الذي يشغله سعد فخري عبد النور، وكان حكرا على الاقباط منذ تأسيس حزب الوفد عام 1919».

وتتوقع المصادر ان يحظى جمعة بثلثي اعضاء من لهم حق التصويت في الانتخابات المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل «1008 أعضاء» استنادا الى انه الرجل الاقوى في الحزب منذ اختياره لعضوية المكتب التنفيذي في عام 1978، كما يحظى باحترام قطاع كبير داخل الحزب نظرا لمواقفه الواضحة والتي خالف فيها رئيس الوفد الراحل فؤاد سراج الدين.

وقللت المصادر من تأثير العائلات الكبيرة داخل الحزب وتدخلهم لصالح فؤاد بدراوي المرشح الثاني لمنصب الرئيس، مشيرة الى ان ما يشغل العائلات الفاعلة في الوفد هو الحفاظ على الحزب كقوة فاعلة وتطوير عمله السياسي والجماهيري بغض النظر عمن سيفوز بالرئاسة في الجمعة الحاسمة.