الملك فهد: تكاتف الأمة العربية يضمن تفعيل دورها في الساحة الدولية

مجلس الوزراء السعودي يرحب بنتائج مؤتمر المصالحة في الصومال ويقر خطة التنمية السابعة

TT

رأس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي أمس في قصر السلام في جدة.

وبدأت الجلسة بحديث لخادم الحرمين الشريفين تناول فيه عددا من القضايا المحلية والدولية، وأشار بوجه خاص الى قضايا وأوضاع الامة العربية وما يمر به العالم العربي من ظروف وتحديات. وبين أن الامة العربية استطاعت تحقيق العديد من المكاسب والمراكز المهمة في المحافل الدولية عن طريق التعاون الثنائي بين دولها أو عبر التعاون الجماعي ممثلا في جامعة الدول العربية والمنظمات العربية الاخرى ذات الحضور الايجابي المميز الذي يخدم القضايا المصيرية المشتركة. وأكد الملك فهد أن الامة العربية تستطيع بمزيد من التكاتف والتضامن تفعيل دورها على الساحة الدولية والارتقاء بمستوى الاداء العربي على مختلف الصعد مما يسهم في التغلب على الصعاب التي تواجهها الامة العربية وتحقيق الكثير من الانجازات التنموية والتطويرية للدول والشعوب العربية.

وقال الدكتور مدني بن عبد القادر علاقي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الاعلام بالنيابة في تصريح لوكالة الانباء السعودية (واس)، ان الملك فهد أشار الى أن السعودية قد اضطلعت منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز، رحمه الله، وحتى هذا العهد بدور بارز ومواقف ثابتة بهدف لم الشمل العربي وخدمة القضايا العربية وذلك انطلاقا من وحدة الهوية العربية والمصير المشترك مما أكسبها الاحترام والتقدير الكاملين من الدول الشقيقة والصديقة.

وافاد وزير الاعلام السعودي بالنيابة أن مجلس الوزراء تابع باهتمام بالغ الموقف في الصومال الشقيق وما أسفر عنه مؤتمر المصالحة الصومالية في مدينة عرتا في جيبوتي من نتائج ايجابية، حيث أعرب المجلس عن ترحيبه بوصول المؤتمر الى مرحلته النهائية بانتخاب الجمعية العمومية الانتقالية والمجلس التشريعي وانتخاب رئيس ونواب رئيس الجمعية الوطنية الصومالية، معبرا عن أمله في انضمام بقية الفصائل الصومالية التي لم تشارك في هذا المؤتمر وذلك تعزيزا لوفاق وطني يحقق وحدة الصومال واستقراره. كما أعرب المجلس عن أمنيات السعودية للصومال بالامن والاستقرار وممارسة دوره العربي والاسلامي والدولي وأخذ مكانه الطبيعي في الاسرة الدولية كعامل أمن واستقرار في المنطقة وللشعب الصومالي الشقيق دوام الامن والرخاء والازدهار. واضاف الدكتور مدني علاقي أن مجلس الوزراء كرر مجددا وقوف السعودية حكومة وشعبا الى جانب الفلسطينيين في قضيتهم العادلة حتى يتحقق لهم نيل حقوقهم كاملة بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما قررته الشرعية الدولية وخاصة القرارين 242 و338.

واختتم وزير الاعلام بالنيابة بيانه مفيدا أن المجلس بعد أن استعرض جملة من الموضوعات أصدر القرارات التالية: أولا: بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزير التخطيط بشأن خطة التنمية السابعة للسنوات من 1420ـ 1421هـ الى 1424 ـ 1425هـ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى، قرر مجلس الوزراء الموافقة على خطة التنمية السابعة التي تشمل السنوات المرفقة بالقرار.

ثانيا: بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزير الشؤون البلدية والقروية بشأن طلب الموافقة على الاستراتيجية العمرانية الوطنية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاستراتيجية العمرانية الوطنية بالصيغة المرفقة بالقرار، وعلى وزارة التخطيط مراعاة هذه الاستراتيجية عند اعداد خطط التنمية.

ثالثا: بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزير الصناعة والكهرباء بشأن الحسابين الختاميين للدار السعودية للخدمات الاستشارية للعامين الماليين 1415ـ 1416هـ و1416 ـ 1417هـ، قرر المجلس الموافقة على الحسابين الختاميين المشار اليهما مع مراعاة التوصية الواردة في البند. رابعا: بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس المؤسسة العامة للموانئ بشأن الحساب الختامي للمؤسسة العامة للموانئ للسنة المالية 1418ـ 1419هـ، قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي المشار اليه وعلى المؤسسة مراعاة ما ورد في البند. خامسا: وافق المجلس على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة على النحو التالي: تعيين عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الزومان على وظيفة مستشار للخدمة المدنية بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخدمة المدنية، وتعيين المهندس جميل بن حسن بن عبد الرحمن زيني على وظيفة مدير عام الصيانة والتشغيل بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة الطيران المدني، وتعيين المهندس عبد الحميد بن أحمد العيوني على وظيفة مدير عام الشؤون الهندسية بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة الطيران المدني.