الدوائر الروسية تؤكد تأجيل إطلاق القمرين الصناعيين السعوديين حتى الشهر المقبل

TT

قالت مصادر روسية لـ«الشرق الأوسط» ان اطلاق الصاروخ الحامل للقمرين الصناعيين السعوديين تأجل الى وقت لاحق من شهر سبتمبر (ايلول) المقبل. وذكرت المصادر ان القمرين اللذين اوصى عليهما مركز بحوث الفضاء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مزودان بمجسات علمية لدراسة الفضاء الخارجي، ترسل بياناتها نحو محطات ارضية داخل السعودية.

وفي حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» قال ارتور اوسنكوف المدير المشارك لشركة «كوزموتراس» الروسية، ان عملية اطلاق الصاروخ الروسي العابر للقارات، تأجلت بسبب تعطل برنامج الاطلاق اوتوماتيكيا، وان المشاكل التقنية الناجمة عن هذا العطل ستدرس قبل ان ينطلق الصاروخ بخمسة اقمار، منها اضافة الى القمرين السعوديين، قمران ايطاليان وقمر ماليزي. ولدى سؤاله عن سبب هذا التأخير قال اوسنكوف، وهو استاذ جامعي وجنرال في الجيش الروسي، «ان علينا التدقيق بعمق في سبب العطل داخل احد مفاصل الصاروخ لازالة اي احتمال للاخفاق». واشار الى ان العقد المبرم مع الجهات السعودية والجهات الاخرى يسمح للشركة باطلاق الصاروخ خلال شهر.

وفي اتصال هاتفي ثان مع «الشرق الأوسط» قال فلاديمير سولافيي مهندس الصواريخ، الذي يشغل منصب مدير التسويق في الشركة، ان القمرين الصناعيين السعوديين هما قمران مخصصان للاغراض العلمية، وان الهدف من ارسالهما هو دراسة الفضاء الخارجي بواسطة مجسات ترسل بياناتها الى محطة ارضية في الرياض. واضاف ان الخبراء سيتمكنون من دراسة واختبار تصاميم هذا النوع من الاقمار الصغيرة التي تزن 10 كيلوجرامات، بهدف تطوير تصاميم افضل.

وردا على سؤال حول طول فترة تأجيل عملية اطلاق الصاروخ، قال سولافيي ان الصاروخ ينبغي ان يخضع لـ«دورة كاملة من العمليات التكنولوجية اللازمة لازالة العطل».

وكان فكتور بانتلييف، مهندس صواريخ آخر يشغل منصب مدير في شركة «كوزموتراس» الروسية الاوكرانية، قد قال لـ«الشرق الأوسط» (انظر عدد الجمعة الماضي) ان هذا الصاروخ الحربي العملاق الذي يتمكن من حمل 10 رؤوس نووية، قد اختبر عسكريا في حوالي 158 اطلاقة ناجحة، يستخدم الآن لاطلاق الاقمار الصناعية المدنية، ويعتبر من الصواريخ الموثوقة.