عشائر موالية للرئيس الصومالي الجديد تستعد لاستقباله في مقديشو

TT

نيروبي ـ أ.ف.ب: يواجه الرئيس الصومالي الجديد عبدي قاسم صلد حسن معارضة قوية من قبل زعماء الحرب الذين يتقاسمون العاصمة مقديشو وزعماء من الكيانين الصوماليين المعلنين من جانب واحد وذلك غداة ادائه اليمين الدستورية في عرتا بجيبوتي. لكنه في المقابل قد يستفيد من عشائر موالية له في جنوب مقديشو تستعد لاستقباله.

ويحظى صلد حسن بتأييد المجتمع المدني الصومالي لكن زعماء الحرب في العاصمة الصومالية حسين محمد عيديد وعثمان حسن علي الملقب بـ«عاتو» ومحمد قنيار عفره وموسى سودي يالاهو وغيرهم رفضوا الاعتراف بسلطته. ووصف حسين محمد عيديد اول من امس انتخاب الرئيس الجديد بانه «مناورة ماكرة تقوم بها جيبوتي المجاورة لزيادة سلطتها في الصومال ولاقامة حكومة مؤقتة فيه». ومعروف ان عملية السلام التي اسفرت عن تشكيل برلمان انتقالي في عرتا (جنوب غربي العاصمة الجيبوتية) وانتخاب رئيس جديد جرت بمبادرة من الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلي.

واجتمع اعضاء قبيلة ابغال التي تسيطر على شمال مقديشو والمنطقة الشمالية في العاصمة بينها مدينة جوهر امس «لبحث وسيلة التصدي لانتخاب صلد». وقال احد الزعماء عبد الاله غيدي شادور ان «كل عملية عرتا مناورة من الحكومة الجيبوتية وعلينا الاحتجاج على ذلك». ودعا مناصري الرئيس الصومالي الجديد الى عدم التصرف على اساس انهم يمثلون حكومة الصومال بهدف تجنب حصول حمام دم في مقديشو.

من جهتها ذكرت السلطات في جمهورية ارض الصومال المعلنة من جانب واحد في شمال غرب البلاد بانها لا تشكل جزءا من الصومال وقامت بتعزيز الامن على الحدود. وحذر محمد ابراهيم عقال رئيس «جمهورية ارض الصومال» خلال مؤتمر صحافي عقده بعد اداء صلد اليمين الدستورية «اذا حاولت الحكومة التي نصبتها جيبوتي استخدام القوة فانها ستمنى بهزيمة ماحقة وسيلحق بها ذل تاريخي». ورفضت منطقة البونتلاند المعلنة من جانب واحد في شمال شرق البلاد الاعتراف بسلطة الرئيس الجديد. وقال اسماعيل حجي ورسام احد مسؤولي بونتلاند خلال نهاية الاسبوع «لن نعترف بتعيين صلد في اي من الاحوال. ان بونتلاند معارضة له ونحن لا نشكل طرفا في الاتفاق غير التمثيلي الذي ادى الى تعيينه».

لكن صلد حسن، وزير الداخلية السابق خلال حكم الديكتاتور الراحل محمد سياد بري الذي اطيح به في 1991، يحظى بدعم كبير لدى افراد العشائر التي تملك سلطة مهمة في جنوب العاصمة الصومالية. وتملك هذه العشائر، التي تسيطر عليها عشيرة «هبر قدير» المتحدر منها صلد، مئات العناصر المسلحة وعشرات الاليات العسكرية في مقديشو وضواحيها. وقال حسن شيخ محمد عبدي، وهو من وجهاء هذه العشائر، لمكتب الاعلام التابع للامم المتحدة ان المجالس القبلية هي السلطة الوحيدة القادرة على اعداد مقديشو لاستقبال الحكومة الجديدة. واضاف «ان الخطوة الاولى هي التخلص من العصابات» موضحا «لقد تحدثنا الى الناس وقلنا لهم ان عليهم مغادرة المباني الحكومية (..) وسنمهلهم بعض الوقت في اي اسبوع او عشرة ايام، لكي يكون كل شيء في مكانه». يشار الى ان مواطنين احتلوا غالبية المباني الحكومية خلال الاعوام العشرة الاخيرة وحولوا مكاتبها الى محلات تجارية او الى مساكن خاصة.