شهدت مدينة الرياض صباح أمس أول حادثة من نوعها داخل القطاعات والمؤسسات الحكومية، عندما اقتحم شاب، يحمل مسدساً، مبنى الادارة العامة للخطوط السعودية ـ كان يعمل موظفاً سابقاً بها ـ وأطلق عدة رصاصات على مسؤول في الخطوط نقل على أثرها في حالة حرجة الى احد المستشفيات القريبة من موقع الحادث وادخل قسم العناية المركزة بعد أن خضع لعملية جراحية دقيقة لاستخراج الرصاصات التي استقرت في بطنه ويده، وألقت السلطات الأمنية القبض على المعتدي الذي يخضع حالياً للتحقيقات حول جريمة الاعتداء ودوافعها.
فقد تعرض محمد الصيخان مدير مبيعات الخطوط السعودية بمنطقة الرياض صباح أمس وأثناء تواجده في مكتبه في مبنى الادارة العامة للخطوط السعودية شمال الرياض لحادثة اطلاق نار من مسدس يحمله «م . ش» وهو موظف سابق في الادارة. واستقرت ثلاث رصاصات في جسم الصيخان، اثنتان في يده وواحدة في بطنه، وتم نقله الى مستشفى «دله» القريب من مكتب الخطوط السعودية التي شهدت الحادث وأجريت له عملية جراحية عاجلة لاستخراج الرصاصات الثلاث شارك فيها فريق جراحي من ثلاثة مستشفيات بالعاصمة، ثم أدخل قسم العناية المركزة، في حين ألقى رجال الأمن التابعون للخطوط السعودية القبض على المعتدي وقت الحادث وسلموه الى الجهات الأمنية.
وأبلغت مصادر طبية «الشرق الأوسط» أن حالة الصيخان مستقرة ولا تدعو للقلق، وأن فريقاً طبياً من مستشفى القوات المسلحة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى «دله» اجروا عملية استخراج الرصاصات الثلاث، مضيفة أن الرصاصات لم تخترق أعضاء هامة في الجسم كالكبد أو القلب أو الكلى.
وفي الوقت الذي رفضت فيه مصادر أمنية التعليق على الحادث ودوافعه فإن المعلومات التي توفرت لدى «الشرق الأوسط» عن المعتدي «م . ش» تفيد بأنه يبلغ الـ 25 من عمره وسبق أن فصل من عمله في الخطوط السعودية لعدم انضباطه في العمل، وقام قبل عدة أشهر بمحاولة اعتداء على الصيخان عندما كان الأخير يرأسه في عمله في الحجز المركزي قبل انتقاله لادارة المبيعات.
شروحات صور 1 ـ الصيخان الذي تعرض لمحاولة الاغتيال أمس 2 ـ مبنى ادارة الخطوط السعودية بالرياض، حيث وقع الحادث أمس