الرهينة الأميركي لدى أبو سياف يضرب عن الطعام وواشنطن تحذر رعاياها من التوجه إلى جنوب الفلبين

TT

مانيلا ـ واشنطن ـ وكالات الأنباء: قال متحدث باسم جماعة ابو سياف الاصولية الفلبينية امس ان الرهينة الاميركي جيفري شيلينج الذي اختطفته الجماعة بجنوب الفلبين يوم الاثنين الماضي بدأ اضرابا عن الطعام. كما نفى من جهة اخرى تقارير ذكرت ان جماعته طالبت بمبلغ عشرة ملايين دولار كفدية للاميركي المختطف. لكنه قال ان جماعات لم يحددها معادية للولايات المتحدة عرضت اموالا لقتله.

وقال المتحدث باسم الجماعة الذي عرف نفسه بابو صبايا لمحطة اذاعة فلبينية امس عندما سئل عن حالة شيلينج انه «مضرب عن الطعام هنا». ولم يذكر تفاصيل. وكرر ابو صبايا التهديد بقطع رأس الرهينة قائلا «ان تهديدنا السابق لا يزال قائما». واضاف انه لا يزال ينتظر وصول موفد عن الحكومة الفلبينية للتفاوض معه.

واتهمت الجماعة شيلينج بالعمل كجاسوس لحساب وكالة المخابرات المركزية الاميركية، وهددت بقطع رأسه ما لم توافق واشنطن على اطلاق سراح رمزي يوسف المسجون في الولايات المتحدة بتهمة التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 ما ادى الى وقوع ستة قتلى ونحو الف جريح.

ولم يحدد المتحدث اسباب الاضراب ولا صحة المواطن الاميركي البالغ من العمر 24 سنة. ونفى ان يكون خاطفوه قد طالبوا بفدية قدرها عشرة ملايين دولار للافراج عنه. واضاف ابو صبايا انه سيضمن سلامة الصليب الاحمر المحلي ليتمكن من ارسال الاغذية والادوية الى شيلينج.

ويستعد الصليب الاحمر لارسال مساعدات وكان ينسق عمله مع الجيش الحكومي ليتمكن من الوصول الى مخابئ الجماعة حسب ما اكدت المتحدثة باسم الصليب الاحمر تيس اوزابدين.

وفي الوقت نفسه قال روبرت افنتاخادو كبير مفاوضي الحكومة الفلبينية بشأن الرهائن ومسؤول بالسفارة الاميركية في مانيلا انهما لا يستطيعان تأكيد ان شيلينج بدأ اضرابا عن الطعام. بيد ان مسؤولين فلبينيين حذروا من ان شيلينج، وهو مسلم من اوكلاند بولاية كاليفورنيا، يعاني من الربو ومرض في العين وربما بعض الاضطراب في القلب. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان الرهينة «يعاني من مشكلات صحية مزمنة تتطلب تناوله الادوية بانتظام». وطلب «الافراج عنه على وجه السرعة لاسباب انسانية».

وكان مسؤولون محليون قد اكدوا اول من امس ان مقاتلي ابو سياف الذين اعدموا رهائن في الماضي طالبوا بعشرة ملايين دولار فدية مقابل شيلينج الا ان ابو صبايا نفى ذلك قائلا «فاتحنا بعضهم وطلبوا منا الا نطلق سراحه وان نقتله بدلا من ذلك». واستبعد مسؤولون اميركيون تقديم اي فدية او تنازلات للخاطفين. وقال افنتاخادو امس انه يأمل في اطلاق سراح الرهائن الاوروبيين الستة والفلبيني الذين يحتجزهم فصيل آخر من فصائل ابو سياف في غضون اسبوع.

وحذرت الولايات المتحدة مجموعة «ابو سياف» من مغبة القيام بعمليات خطف اخرى. وقال بيان لوزارة الخارجية الاميركية «ان القلق لا يزال قائما حيال عمليات اخرى قد تقوم بها مجموعة «ابو سياف» الارهابية ضد مواطنين اميركيين او اجانب في الفلبين بما فيها عمليات احتجاز رهائن او اطلاق رصاص». وطلب البيان من الاميركيين عدم التوجه الى الاجزاء الجنوبية والغربية من جزيرة مينداناو في جنوب البلاد، وكذلك الى جزر باسيلان وسولو وجولو. والى ذلك قال جان ويندلينج، والد سونيا ويندلينج التي كانت احدى رهائن ابو سياف وافرج عنها يوم الاحد الماضي، ان الصحافيين الفرنسيين اللذين لا يزالان محتجزين في جولو قد يطلق سراحهما يوم الاربعاء او الخميس المقبلين، استنادا الى مصدر طلب عدم ذكر هويته، اتصل به من الفلبين. واضاف «اما في ما يخص بقية الرهائن الغربيين فانه لم يتم بعد تحديد موعد،وسيطلق سراحهم على الارجح كل اثنين على التوالي حسب جنسياتهم على ان يكون ستيفان لوازي (صديق سونيا ويلدينج) بين الاخيرين».