سعود الفيصل يؤكد رغبة دول التعاون بإنهاء ملف الجزر الإماراتية المحتلة

TT

دعا الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، ايران الى الاستجابة لطلب دول التعاون بمباشرة التفاوض مع الامارات على خلفية النزاع حول الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من قبل القوات الايرانية منذ نحو 28 عاما، طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة ابو موسى.

واكد وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي عقب اختتام اعمال الدورة الـ76 للمجلس الوزاري الخليجي الذي عقد على مدى يومين في قصر المؤتمرات بجدة، وحضره جميع وزراء الدول الست، تأييد وتقدير دولة الامارات لمساعي اللجنة الثلاثية ـ بعضوية السعودية وقطر وعمان ـ ومجهوداتها التي قامت بها حتى الآن، واصرار اللجنة على الوصول الى النتيجة المتوخاة منها وهي استجابة ايران لمساعيها حتى تبدأ عملية المفاوضات المباشرة بين البلدين.

واوضح الامير سعود في اجابته عن سؤال لـ«الشرق الأوسط» يتعلق بالمفاوضات التي تجريها دول التعاون مع مجموعة الاتحاد الاوروبي بخصوص الوصول الى اتفاقية التبادل التجاري الحر بين المجموعتين، ان المطلوب هو اصدار التفويض المناسب لفريق المفاوضات الاوروبي، مؤكدا ان هذه الخطوة هي المطلوبة في الوقت الراهن، متمنيا ان يعطي هذا التفويض لهم فريق التفاوض الاوروبي حتى يمكن ان تصل المفاوضات الى النجاح في تطويرالعلاقات التجارية بين الطرفين. وعما اذا ما كان النفط الخليجي له علاقة بقائمة السلع الحساسة بين الجانبين، بيّن الوزير السعودي ان «النفط ليس على قائمة السلع الحساسة، مفضلا عدم الكشف عن القائمة في هذا الوقت». وعما وصلت اليه مساعي اللجنة الثلاثية المكلفة بتهيئة الاجواء للتفاوض المباشر بين الامارات وايران، قال الامير سعود «اننا طلبنا من ايران استقبال اللجنة الثلاثية ونتوخى منها الاستجابة لهذا الطلب»، مضيفا «لان عمل اللجنة هو ايجاد آلية لبدء الحوار بين الطرفين وتهدئة الامور حتى يكون النقاش في أمور معقدة مثل الامور الحدودية على أسس هادئة ومبنية على الاخوة والمحبة». وفي اجابة على سؤال حول ما اذا كان هناك أي قلق من دول الخليج ازاء ما يحدث في ايران أوضح وزير الخارجية السعودي أن «ما يحدث في ايران شأن داخلي، مشيرا الى أن سياسة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاه ايران، ترتكز على الرغبة في ايجاد أفضل العلاقات المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والاحترام المتبادل مع ايران، وحل المشاكل بالطرق السلمية، وحفظ مصلحة شعوب المنطقة، والحفاظ على العلاقات المتميزة بين دول المجلس وايران».