مجلس التعاون يدرس أفكارا قطرية لرفع معاناة العراقيين

TT

أكدت أمس دول مجلس التعاون الخليجي انها تدرس حاليا «ورقة قطرية» تحمل أفكارا تتعلق برفع المعاناة الانسانية عن الشعب العراقي، كانت الدوحة تقدمت بها لدول التعاون قبل اسبوعين. فيما لم تتردد الدول الخليجية في ختام اجتماع المجلس الوزاري الخليجي في دورته الـ76، في توجيه جملة من الانتقادات، حادة اللهجة، لنظام الرئيس العراقي صدام حسين، الذي لا يزال مستمرا في مماطلته ورفضه للمبادرات العربية والدولية الرامية الى ايجاد آلية فعالة لرفع المعاناة عن شعبه.

واعرب الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في تصريحات صحافية مصاحبة للاجتماع الوزاري، عن تطلع دول التعاون الى التقاط ايران، للمبادرة التي طرحتها دول الخليج لإنهاء النزاع الاماراتي الايراني حول الجزر التي تحتلها إيران في مياه الخليج العربي. في حين اعربت دول التعاون في البيان الختامي للمجلس الوزاري امس، عن قلقها من حالة التعثر التي تجثم على مسارات السلام العربي ـ الاسرائيلي بسبب التعنت والتحلل الاسرائيلي من التزامات العملية السلمية. وحث المجلس ايران على التفاعل مع جهود اللجنة الثلاثية، في اطار ثوابت الدول الخليجية في اقامة علاقات مع ايران ترتكز على مبادئ حسن الجوار، والبعد عن التهديدات، وتغليب المصالح المشتركة. ونظر المجلس الوزاري الذي عقد على مدى اليومين الماضيين في قصر المؤتمرات في مدينة جدة بالسعودية، وقبل يوم من اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية اليوم في القاهرة، بقلق بالغ تجاه ما تردد عن عزم الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس المحتلة، معتبرا ذلك مخالفا لجميع القوانين وقرارات الشرعية الدولية. وبينما انخفضت لهجة البيان الختامي، عن مستوى الخطاب اللاذع الذي حمله اول من امس البيان الافتتاحي لنفس الاجتماع، جدد المجلس الوزاري مطالبته المجتمع الدولي بالعمل الجاد لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أنواع أسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية.