العثور على سيارة السفير الليبي المقتول في بانغي

TT

كثفت اجهزة الامن في افريقيا الوسطى تحقيقاتها في ملابسات مقتل السفير الليبي في بانغي السنوسي عوض عبد الله بعد عثور الشرطة على سيارة السفير في منطقة مهجورة الى الشمال من العاصمة. وكان رئيس افريقيا الوسطى انج ـ فيليكس باتاسي اعلن الليلة قبل الماضية في بنغازي، حيث يشارك في الاحتفالات بالذكرى الثانية والثلاثين لتولي العقيد معمر القذافي الحكم، وفاة السفير كما اعلن الحداد لمدة ثلاثة ايام عليه.

وتوفي السفير الليبي متأثرا بجروح تلقاها عندما اقتحم مسلحون مقره في بانغي الاربعاء الماضي واطلقوا ثلاث رصاصات عليه اصابت احداها معدته. وحمل الرئيس باتاسي من وصفهم بـ«خدم الامبريالية» مسؤولية الاعتداء الذي وقع بعد ساعات من سفره الى ليبيا. وقال مخاطبا ومواسيا الليبيين «اليوم فقدنا أخا». ولم تعلق ليبيا حتى وقت متأخر من نهار امس رسميا على الحادث. الا ان مصادر ليبية قالت لـ«الشرق الأوسط» بعد وقوع الاعتداء مباشرة ان الدافع وراءه ربما كان السرقة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر الشرطة في بانغي ان مسؤولين في مكتب التحقيقات عثروا على سيارة الدبلوماسي الليبي التي سرقها المسلحون الذين نفذوا الاعتداء، في ارض خلاء في شمال المدينة. ولوحظ ان السلطات قللت من عدد القوة الامنية التي نشرت غداة وقوع الاعتداء في بانغي التي تشهد اعمال عنف ونهب.

الى ذلك نفت المعارضة فى افريقيا الوسطى مسؤوليتها عن الاعتداء. واكد رئيس المنتدى الديمقراطى من اجل التطور ونائب الجمعية الوطنية شارل ماسي ان المعارضة تدين هذا الاعتداء الخطير لانه طال ضيفا ودبلوماسيا من بلد شقيق يقدم مساهمة مهمة. واضاف انه دهش من مسارعة حزب حركة تحرير شعب افريقيا الوسطى الحاكم لوصف الحادث بانه اعتداء فى حين انه منذ اكتوبر (تشرين الاول) 1998 اكتفت المعارضة بمهاجمة السلطة بالوسائل البرلمانية وليس بالعنف.

واعرب رئيس وزراء افريقيا الوسطى انيست جورج عصر امس عن «صدمته وحزنه» لوفاة السفير الليبي وتعهد بالقبض على مرتكبي الاعتداء. وقال جورج في مقابلة تلفزيونية «لقد تبلغت الحكومة وفاة السفير الليبي السنوسي عوض عبد الله ببالغ الحزن والصدمة، وهي تقدم اصدق تعازيها لعائلته وللشعب الليبي». وقال ان تزامن هذا الاغتيال مع زيارة رئيس جمهورية افريقيا الوسطى الى ليبيا جاء «صدفة» وتعهد بان «الحكومة ستبذل كل ما في وسعها للتعرف على مرتكبي الاعتداء وملاحقتهم ومعاقبتهم».