4 زعماء فصائل صومالية يهددون بالعودة للعنف إذا لم يعقد مؤتمر تكميلي للسلام

TT

مقديشو: الوكالات هدد اربعة من قادة الحرب الصوماليين معارضين للرئيس الجديد عبد القاسم صلات حسن امس باللجوء الى «العنف والقتال» ان لم ينعقد مؤتمر «تكميلي» لعملية السلام في الصومال. وفي مؤتمر صحافي عقد في صنعاء، قال حسين محمد عيديد «في حال عدم انعقاد مؤتمر تكميلي لعملية السلام وتحقيق المصالحة الشاملة سنلجأ الى العنف والقتال ضد نظام الرئيس الجديد».

ودعا عيديد الى «عدم الاعتراف بنتائج مؤتمر عرتا (جيبوتي)»، معتبرا ان «مثل هذا الاعتراف يمكن ان يؤدي الى الاقتتال واندلاع الحرب مرة اخرى» في الصومال. واضاف ان «مؤتمر عرتا الذي يدعي اصحابه بانه مؤتمر سلام ليس مؤتمر سلام وظهرت فيه الشخصيات نفسها التي كانت تمثل نظام سياد بري الذي اسقطناه وتم تهميش للحركات التي ناضلت وهذا وضع لا نقبله ولا يقبله الشعب الصومالي».

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء في ساعة متأخرة من مساء اول من امس كل من القادة الصوماليين حسين عيديد وعثمان عاتو وحسين حاجي ومولد معاني في اعقاب مشاورات مكثفة استغرقت اربعة ايام اجروها مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعدد من القيادات الحكومية في صنعاء وبحثوا مسيرة السلام في الصومال وتحقيق الوفاق الشامل بين الخصوم الصوماليين في ضوء نتائج مؤتمر السلام والمصالحة الصومالية الذي انتهى اوائل الاسبوع الجاري في منطقة عرتا بجيبوتي وتمخض عنه انتخاب رئيس للصومال هو عبد القاسم صلات.

ونفى الزعيم الصومالي المعارض حسين فارح عيديد ما تردد انه يسعى للحصول على منصب وزير الخارجية في حكومة وفاق وطني. وقال «نحن نذهب بمبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتحقيق الوفاق الشامل في الصومال، لكن مؤتمر عرتا الذي يدعي اصحابه بانه مؤتمر سلام وهو في الحقيقة ليس كذلك. وقال انه: في هذا المؤتمر ظهرت نفس الشخصيات التي كانت تمثل نظام سياد بري الذي اسقطناه وصار هنالك تهميش للحركات التي ناضلت ضد ذلك النظام وهذا الامر صار واضحا فلا نقبله ولا يقبله الشعب الصومالي.

وقال عثمان عاتو في ذات المؤتمر الصحافي ان المباحثات التي اجروها في صنعاء حققت نجاحا وتقدما في سبيل تحقيق الوفاق الشامل في الصومال وحالت بالتالي دون ان اندلاع الحرب من جديد في الصومال. وقال «اذا لم يستضفنا الرئيس صالح في هذه الظروف كان من الممكن ان تحدث حرب اهلية جديدة. واشار الى ان من نتائـج لقاء صنعاء بان تم التوصل الى عقد مؤتمر تكميلي لتحقيق السلام والوفاق الشامل في الصومال من خلال اجتماع كافة الاطراف الصومالية في العاصمة اليمنية صنعاء في وقت قريب. وقال ان هذا المؤتمر ليس لاستكمال السلام الذي بدأ في عرتا بجيبوتي وانما في سبيل تحقيق المصالحة الشاملة مشيرا الى ان المصالحة الشاملة والكاملة ستتم في صنعاء وسنتصل بكافة الفصائل الصومالية من اجل تحقيق هذا الامر. وازاء تحديد موعد عقد اللقاء لكافة الفصائل الصومالية قال الزعيم الصومالي المعارض مولد معاني ان هذا الامر يخضع من حيث المكان والزمان للرئيس علي عبد الله صالح. وقال ان ابرز ما اتفق عليه في صنعاء هو انهاء العنف في الصومال ودعم السلام الدائم. وفي الوقت الذي رفض فيه الزعيم الصومالي المعارض حسين حاجي الجلوس مع الرئيس عبد القاسم صلات على طاولة المفاوضات بصفته رئيسا للصومال وانما يمكن الجلوس معه بشخصه فقط ويمكن التعامل معه من هذا المنطلق. وناشد حسين عيديد المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بما تمخض عنه مؤتمر عرتا. وحذر من ان حدوث مثل هذا الاعتراف يمكن ان يؤدي الى الاقتتال واندلاع الحرب مرة اخرى في الصومال.. وقال «نحن نريد ان تستكمل عملية الانقاذ هنا في صنعاء عبر مؤتمر يضم كل الصوماليين. وحددت هذه القيادات النقاط الاساسية لاستكمال عملية السلام في الصومال بعدم استخدام العنف والاقتتال وان لا يسرع الرئيس عبد القاسم صلات في تشكيل حكومته وان يشارك زعماء جميع الحركات والفصائل الصومالية في مؤتمر صنعاء القادم وان يحصل هذا المؤتمر على الاجماع من كافة القوى الصومالية. واكدوا انه في حالة عدم انعقاد مؤتمر تكميلي لعملية السلام في الصومال فانهم سيلجؤون الى العنف والقتال ضد نظام الرئيس الجديد ومن معه لكون هذه الزعامات تعتبرهم تكرارا لنظام سياد بري.

وغادر القادة الصوماليون الـ4 صنعاء الى مقديشو امس.

الى ذلك عاد الرئيس صلات حسن مساء اول من امس الى جيبوتي قبل ان يتوجه امس الى القاهرة حيث سيلقي خطابا امام المجلس الوزاري للجامعة العربية.