الملك عبد الله الثاني ينهي زيارته إلى ليبيا ويتوجه إلى نيويورك

TT

انهى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس زيارة رسمية الى ليبيا بحث خلالها مع الرئيس الليبي معمر القذافي زيادة التعاون الثنائي من خلال اقامة مشاريع مشتركة، خصوصا مشروع سحب مياه الديسي من جنوب الاردن الى العاصمة عمان.

وكانت المساعدات الليبية للاردن في تنفيذ مشروع الديسي في مقدمة مواضيع الاجتماع الذي عقده الملك عبد الله صباح أمس مع الرئيس القذافي، حيث تركز البحث على الخطوات والدراسات التي تم اعدادها في تنفيذ مشروع الديسي.

واوجز عبد المجيد القاعود رئيس وزراء ليبيا الاسبق امين اللجنة الشعبية لجهاز وادارة مشروع النهر الصناعي العظيم في ليبيا نتائج المتابعة الليبية لمشروع الديسي والدراسة الاولية التي مولتها ليبيا والتي ستنتهي خلال ثلاثة اشهر.

وكان القذافي اكد في خطابه الرئيسي في الذكرى 31 لثورة الفاتح من سبتمبر (أيلول) مساء امس عزم ليبيا تقديم مساعدات للاردن لاتمام مشروع الديسي الحيوي.

واشاد الرئيس القذافي خلال الاحتفال الذي حضره الملك عبد الله الثاني وعدد من الزعماء الافارقة امام الآلاف من الليبيين بما قدمه الاردن من دعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وقال الرئيس الليبي ان «الاردن صمد وتحمل اعباء كبيرة منذ عام 1948 وقاسم اللاجئين الفلسطينيين لقمة العيش».

ولفت الى ان السلام والتعاون هما ميزتا الحقبة الحالية التي يجب التركيز فيها على تحسين مستوى المعيشة واقامة المشاريع الاقتصادية من خلال التعاون الدولي والتعامل الموضوعي مع متطلبات مرحلة العولمة وثورة الاتصالات لمواكبة التطورات التكنولوجية والاقتصادية.

وغادر الملك عبد الله الثاني يرافقه الامير هاشم بن الحسين وعلي ابو الراغب رئيس الوزراء والدكتور فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي والفريق سميح البطيخي مستشار القائد الاعلى مدير المخابرات العامة متوجها الى الولايات المتحدة للمشاركة في قمة الالفية في نيويورك.

وبعث الملك لدى مغادرته ليبيا برقية الى الرئيس القذافي اكد فيها على عمق العلاقات الاخوية بين البلدين وعبر عن شكره وتقديره لما لقيه من حفاوة واستقبال خلال الزيارة التي جاءت تجسيدا لروابط الاخوة والتعاون بين البلدين.