وزراء خليجيون يغيبون عن اجتماعات الجامعة العربية اليوم

TT

بغياب 4 وزراء خارجية من دول مجلس التعاون الخليجي تبدأ اليوم في القاهرة اجتماعات الدورة 114 لمجلس الجامعة بمستوى وزراء الخارجية برئاسة فلسطين لبحث عملية السلام على المسار الفلسطيني في ضوء التقرير الذي سيقدمه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى وزراء الخارجية العرب.

وحملت الدورة 114 لمجلس الجامعة اسم دورة القدس في اشارة الى أهمية قضية القدس عربياً، ورفض الدول العربية تقديم أي تنازلات في القدس الشرقية حتى ولو كان الثمن انهيار عملية السلام التي باركتها الجامعة العربية بقرارها 5092 الصادر في سبتمبر (ايلول) 1991 قبيل مؤتمر مدريد للسلام بنحو الشهر.

وغاب عن اجتماعات الدورة الحالية وزراء خارجية السعودية والكويت وقطر والبحرين وعزت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط» السبب في ذلك الى اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومشاركة الوزراء في اجتماعات الألفية التي تعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ورفضت المصادر الربط بين رئاسة فلسطين للاجتماعات وعدم مشاركة الوزراء وقالت ان الدول العربية تدعم بشكل مطلق الموقف الفلسطيني في المفاوضات مع الاسرائيليين وتساند الحقوق الفلسطينية في القدس وتدعم اقامة دولتهم المستقلة.

وينتظر ان تكون الجلسة الافتتاحية العلنية لمجلس الجامعة اجرائية تنتقل فيها رئاسة الاجتماعات من سلطنة عُمان الى فلسطين ويلقي خلالها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كلمة يؤكد فيها على الثوابت الفلسطينية في مفاوضات السلام وقضايا القدس واللاجئين والمياه والحدود واقامة الدولة، كما يلقي عبدالمجيد بياناً يتناول فيه جهود الجامعة العربية ما بين مارس (آذار) الماضي والدورة الحالية.

ويرافق الرئيس الفلسطيني الى اجتماعات الجامعة وفد رفيع المستوى يضم رئيس الدائرة السياسية وزير الخارجية فاروق قدومي (أبو اللطف) ومسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية فيصل الحسيني ومفتي القدس الشيخ عكرمة صبري وعدد من رجال الدين المسيحي.

ويضم جدول أعمال وزراء الخارجية العرب 39 بنداً وقال امين سر المجلس الوطني الفلسطيني سفير فلسطين لدى الجامعة محمد صبيح لـ«الشرق الأوسط» ان البنود الستة الأولى في الاجتماع تخص القضية الفلسطينية وتؤكد على حقوق الفلسطينيين في القدس وعودة اللاجئين وترفض كل الاجراءات والمخططات الاسرائيلية لتهويد القدس وتحذر اسرائيل من ضياع فرصة السلام لان البديل سيكون عودة الانتفاضة والعنف الى منطقة الشرق الاوسط.

وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية بعثت بمشاريع القرارات المنتظر صدورها في ختام اجتماعات المجلس الى وزراء الخارجية العرب قبل اسبوعين لإبداء ملاحظاتهم عليها واقرارها وهو ما أفقد الاجتماعات قوتها وخفوت المتابعة الاعلامية لها بعد تسريب مشاريع القرارات الى وسائل الاعلام.

كما ان غياب النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد عن الاجتماعات زاد من الفتور الاعلامي للدورة إذ كان الصحافيون يراهنون على حدوث مشادات بعد الانتقادات التي وجهها الرئيس العراقي صدام حسين الى الكويت والسعودية.

ويشارك في اجتماعات مجلس الجامعة الرئيس الصومالي الجديد عبد القاسم صلاة حسن في سابقة هي الأولى منذ نحو 10 سنوات، وينتظر ان يلقي بياناً يدعو فيه الدول العربية الى تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للحفاظ على استقرار بلاده ووحدتها.

وبالنسبة لباقي المواضيع المدرجة على اجتماع مجلس الجامعة فإنها تتضمن مسألة الاحتلال الايراني لجزر الامارات العربية المتحدة والاحتلال الاسرائيلي للجولان والأسرى اللبنانيين في المعتقلات الاسرائيلية والوضع في جزر القمر والتعاون العربي الافريقي والعربي الأوروبي واخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل ومخاطر السلاح النووي الاسرائيلي على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وينتظر ان يغادر غالبية وزراء الخارجية القاهرة مساء اليوم الى نيويورك لحضور قمة الألفية.