ترددت امس الشائعات حول اجتماع الرئيس الأميركي بيل كلينتون والرئيس الايراني محمد خاتمي، وذلك على غرار التغيير المفاجئ الذي طرأ على ترتيب القاء كلمات رؤساء الدول المشاركين في اجتماعات الألفية الثالثة الذي تحتضنه الأمم المتحدة حالياً. حيث قدمت كلمة الرئيس الايراني الى المرتبة الرابعة بعد خطاب الرئيس الأميركي بخلاف ما كان مقرراً له ان يلقيها بعد 15 متحدثاً.
وزادت من قوة هذه الشائعات مغادرة الرئيس الأميركي القاعة بمجرد انتهاء الرئيس خاتمي من كلمته. وكان كلينتون قد أكد في كلمته ان القمة تاريخية، لعقدها تحت مظلة الأمم المتحدة وبحضور قادة العالم. وأشار الى التطور الذي حصل في العلاقات الدولية بعد مضي 50 عاماً على انشاء منظمة الأمم المتحدة، والتي اعتبر أمر انشائها بالمنقذ للأجيال من آثار الحروب. وأكد «لقد نجحنا نحن كجيل جديد في تحقيق ذلك». منوهاً الى دروس الماضي.
كما أشار الى القضايا الحالية في بوروندي والكونغو، والنزاعات الحادثة في افريقيا، متمنياً ان تتمكن الأمم المتحدة من حل قضاياها في هذا الشأن.
اما الرئيس الايراني فقال «اني اتحدث باسم شعب عظيم، وقد حان الوقت كي تشارك جميع الدول في اقرار مصائرها، وذلك بمنأى عن منطلق الحكم بالقوة. ورحب بتنامي الديمقراطية في العالم، وقال «هناك تجربة مهمة تتعلق بالتطور المتمثل في قيام الأنظمة الديمقراطية. مؤكداً انه في عالمنا الحالي لا تستطيع اي حكومة ان تستمر وهي بمنأى عن شعبها.