انضم محمد العربي المساري وزير الاتصال المغربي (حزب الاستقلال) الذي تم اعفاؤه امس، الى لائحة الصحافيين العرب الذين لم يساعدهم الحظ خلال توليهم الوزارة في تحقيق منجزات تبقى شاهدة على انهم مروا من هنا.
وتتضارب الآراء حول تقييم حصيلة عمله في وزارة الاتصال، لكن الجمود الذي ظل عليه هذا القطاع منذ سنتين يشكل أهم مؤشر على عدم تجسيده الآمال التي علقت عليه باعتباره نقيبا سابقا للصحافيين المغاربة.
اما الحبيب المالكي وزير الزراعة والتنمية القروية والصيد البحري وخالد عليوة وزير التشغيل والتضامن فيعدان من أبرز وجوه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الخارجين من حكومة اليوسفي.
والمالكي يعد من التكنوقراط الحزبيين الذين خرجوا من الحكومة ليس بسبب حصيلة عمله في وزارة الزراعة والتنمية القروية والصيد البحري، وانما نتيجة تصويت أمناء ثلاثة أحزاب تنافست على هذا المنصب الوزاري المهم في المجتمع المغربي، ويتعلق الأمر بأمناء أحزاب الاستقلال والحركة الوطنية الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية. كما ينتظر أن يكون المالكي بصدد الاستعداد للعب دور أهم داخل حزبه وتولي منصب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهو مؤسسة دستورية استشارية، والذي أعلن الملك محمد السادس أخيرا في خطاب عيد العرش عن انشائه.
أما عليوة الذي تولى وزارة حساسة بسبب ضخامة الملف الاجتماعي، فإن خروجه كان نتيجة صراع مكشوف بينه وبين الزعيم النقابي محمد نوبير الأموي أمين عام الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي. ورغم الجهود التي بذلها عليوة، فالمفارقة أن خروجه من الحكومة تم وهو في خصام مع نقابة حزبه والنقابات الأخرى.
اما بعض الوزراء فقد خرجوا من الحكومة مبكرا قبل التعديل لأسباب تتعلق بتعيينهم في مناصب دبلوماسية، وضمنهم الاشتراكية عائشة بلعربي كاتبة الدولة السابقة (وزيرة دولة) في الخارجية، التي عينت سفيرة للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي. كما ان البعض منهم سيخرجون كما دخلوا من دون ان يحدثو أية ضجة، وأغلبهم من كتاب الدولة مثل العربي عجول وزير البريد والاتصالات، وأحمد العراقي كاتب الدولة في البيئة، وعمر الفاسي الفهري كاتب الدولة في البحث العلمي، وسعيد السعدي كاتب الدولة في الاسرة.
اما حزب الاستقلال فقد خسر كبار وزرائه، وهم بالاضافة الى المساري وزير الاتصال، عبد الواحد الفاسي عضو اللجنة التنفيذية للحزب ونجل الزعيم علال الفاسي، وزير الصحة، ورشيد الفيلالي وزير التخصيص، ويوسف الطاهري وزير الطاقة والمعادن. اما جبهة القوى الديمقراطية التي يتزعمها التهامي الخياري فخرج وزير واحد منتم اليها من الحكومة هو حمو اوحلي كاتب الدولة المكلف التضامن والعمل الانساني، بينما خرج من وزراء التجمع الوطني للأحرار العلمي التازي وزير التجارة والصناعة، وعزيز الحسين وزير الشؤون الادارية.