المهدي يلتقي الترابي في الدوحة لبحث الحل السياسي بالسودان

TT

ذكرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الصادق المهدي رئيس وزراء السودان السابق ورئيس حزب الأمة سيبحث مع الدكتور حسن الترابي خلال اللقاء الذي سيتم بينهما في الدوحة عقب زيارته لطهران التي تبدأ اليوم وتستمر أسبوعاً عدداً من الموضوعات التي يرى المهدي انها هامة وعاجلة لتحقيق الحل السياسي الشامل في السودان.

وقالت مصادر مطلعة في حزب الأمة إن المهدي يرى أن الخط الذي ينتهجه الترابي في مواجهة حلفائه السابقين يمثل توجهاً سلبياً تجاه الحل السياسي الشامل والمبادرة المصرية الليبية المشتركة، مشيرة الى ان معارضته للنظام تقوم على صراع على السلطة وتصفية حسابات وليس من أجل الأهداف التي تسعى لها القوى السياسية الأخرى بهدف الوصول إلى حل سياسي شامل واقامة نظام ديمقراطي تعددي يرتضيه كل السودانيين عبر الجهود القائمة من خلال مسيرة الحل السياسي الشامل.

وأضافت المصادر أن «المهدي سيؤكد للترابي أن السودان لن يكون مرهوناً لفئة محددة لفرض وصايتها على الشعب السوداني، ولابد من الاحتكام إلى الشعب لاختيار حكامه إذا كان هو جاداً لايجاد وضع ديمقراطي حقيقي كما يردد دائماً، ولأنه لا مجال للحديث عن أغلبية حزبية إلا عبر صناديق الاقتراع وبالشكل الديمقراطي».

وأكدت المصادر أن محتوى اللقاء يتمثل في اقناع الترابي بضرورة اتخاذ خطوات ايجابية وواضحة من قضية الحل السياسي واتخاذ موقف محدد أيضاً من المبادرة المصرية الليبية المشتركة خاصة أن ممارسات حزب الترابي الراهنة وبهذا الأسلوب ستدفع النظام إلى اتخاذ المزيد من الاجراءات التي تهدد مسيرة الحل السياسي الشامل والمزيد من القرارات التي تحد من حركة القوى الجماهيرية.

كما يسعى المهدي للتأكيد بأن حزبه ليس حليفاً أو مواليا للنظام في سياساته انما هو حزب منفتح على جميع القوى السياسية في الحكم والمعارضة وفق الأهداف المعلنة والقياس وهو مدى قرب أو بعد القوى السياسية من الأجندة الوطنية.

وقالت المصادر ان المهدي توجه أمس إلى جنيف التي سيغادرها اليوم إلى طهران للقاء الرئيس الايراني وسيتوجه منها إلى الدوحة للقاء الترابي هناك.

ومن جهة أخرى أكد المتحدث الرسمي لحزب الأمة حسن أحمد الحسن أن حزب الأمة سيتقدم بمذكرة إلى المؤتمر الثاني للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يبدأ اجتماعاته غداً في مدينة مصوع الاريترية مشيراً إلى أن موقف حزب الأمة من تجمع الخارج سيتحدد على ضوء قبولها أو رفضها.

وقال الحسن ان تجمع الداخل يتبنى من خلال الاجتماعات وجهة نظر حزب الأمة وينادي بضرورة مواصلة الحزب نشاطه في التجمع.

وأكد أن الحزب وضع خيارين للعودة لتجمع الخارج أولهما الاصلاح التنظيمي وتعديل الميثاق والالتزام بقضية الحل السياسي الشامل. والخيار الثاني ان تعمل كل مجموعة في اطارها التنظيمي الذي ترتضيه ولكن ان يتم العمل على برنامج سياسي موحد للتحرك بغرض توحيد الموقف التفاوضي ودعم القضية وتوحيد جسم المعارضة.

وحول امكانية عودة الحزب إلى التجمع قال حسن ان «الحزب يمكن ان يواصل نشاطه مع التجمع ولكن هذا لا يمكن أن يتم الا بزوال الأسباب التي أدت إلى خروجه من التجمع».