استبعدت مصادر مصرية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» الغاء تأشيرة الدخول المسبقة بين السودان ومصر على الرغم من أن الجانب السوداني جدد مطالبته خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت مطلع الأسبوع الحالي في القاهرة بالغاء تأشيرة الدخول للمواطنين المصريين والسودانيين على السواء.
وقالت المصادر إنه «تقرر الاكتفاء بالغاء التأشيرات للمسؤولين فقط، وتمسكت القاهرة باستمرار سريانها على المواطنين حتى تحسم كافة القضايا الأمنية العالقة بين البلدين والتي لم تحسم بعد».
وكانت العلاقات المصرية ـ السودانية قد شهدت تحسناً ملحوظاً في معظم الملفات خاصة الاقتصادية، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات للتعاون التجاري والصناعي والاعفاء الجمركي، فيما حسمت قضية «حلايب» في إطار تحويلها الى منطقة حرة للاستثمار المشترك، وبقيت بعض النقاط العالقة بالملف الأمني، حيث أكدت المصادر المصرية أن «الإبقاء على نظام التأشيرة لا يعني وجود مخاوف مصرية تجاه السودان بقدر ما هو نظام تتبعه مصر لتأمين نفسها وحدودها والتحقق من شخصيات زوارها». لكن المصادر لم تستبعد الغاء تأشيرة الدخول مع السودان، وقالت ان هذا الموضوع قد يعاد بحثه مجدداً خاصة أن اللجنة المشتركة المصرية ـ السودانية أبقت على أعمالها مفتوحة، وهو مايعني امكانية بحث أي قضية في أي وقت من دون انتظار مواعيد الدورات المحددة للجان المشتركة.