ندوة عن الصراعات القبلية تتحول مناسبة لانتقاد الحكم والمعارضة في السودان

TT

تحولت ندوة عن الصراعات القبلية وأثرها في البيئة عقدت في الخرطوم امس الى مناسبة لانتقاد سياسات الحكومة والمعارضة تجاه الحرب الأهلية في جنوب السودان. فقد حذر ابيل الير، نائب الرئيس السوداني السابق جعفر نميري من ان تؤدي الممارسات الخاطئة للحكومة الحالية خلال العشر سنوات الأخيرة الى انفصال الجنوب عند التصويت على تقرير المصير. وقال ألير في الندوة التي نظمتها الجمعية السودانية لحماية البيئة ان استخدام الدين سياسياً لا يساعد على وحدة السودان وان السودانيين متدينون بطبعهم ولا يحتاجون لممارسته سياسياً.

ودق يوسف تكنة، وهو برلماني سابق، ناقوس الخطر وقال ان الدمار يلحق بالبيئة نتيجة الحروب المستمرة منذ اكثر من 30 عاماً، وقال ان السلطة الحالية تحرض القبائل على محاربة بعضها البعض، مما وسع من ناطق الحرب الأهلية. من جانبه وصف البروفيسور محمد عبد الله الريح أستاذ العلوم السابق بجامعة الخرطوم الصراعات بأنها «تؤدي الى تآكل الهياكل الانتاجية وتدهور مستمر لمستويات المعيشة انعكس بدوره على النظام البيئي كله»، وقال «تبدأ شهوة الاصلاح تحت وقع دبابات الانقلاب العسكري ولكن سرعان ما يتخلى الانقلابيون عن انقلابهم ويتبرأون كأنه وليد غير شرعي ولا أحد يذكر ذلك الانقلاب بل يذكرون ان ما قاموا به ثورة وان دافعها هو شهوة عارمة للاصلاح ولكن بمجرد ان تبدأ الفئة الحاكمة بالتخلي عن الانقلاب والتحول الى ثورة تبدأ شهوة الاصلاح في التلاشي والاضمحلال».