باراك يزيد الميزانية العسكرية 400 مليون دولار لتصل إلى 9 مليارات

TT

قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، بوصفه وزيرا للدفاع، حسم الخلاف بين قيادة الجيش ووزارة المالية بزيادة الميزانية العسكرية بمبلغ 400 مليون دولار عن السنة الماضية، لتصل الى 36.3 مليار شيكل (9 مليارات دولار).

ولم يعجب قرار باراك هذا الطرفين، لكن وزارة المالية اعلنت انها ستحاول التعايش معه، في حين خرج قادة الجيش بمعارضة اجماعية عليه. وأعلن رئيس اركان الجيش شاؤول موفاز، انه يرى في هذه الميزانية ضربة قوية للجيش و لقدراته المهنية. وقال ان نتيجة قرار باراك ستكون تقليص حجم الجيش والتنازل عن الوف الجنود والمقاتلين، والمساس ببرامج التطوير المستقبلية، وبشكل خاص ضرب مشاريع اطلاق القمر الصناعي التجسسي «أفيك» وبرامج تطوير الصواريخ المضادة للصواريخ «.. مما يجعلنا متخلفين عن مواجهة تحديات الصواريخ غير التقليدية القادمة الينا من الشرق».

وقررت قيادة الجيش إعداد مذكرة تفصيلية بالاضرار التي ستلحق به في حالة اقرار ميزانية كهذه، وطرحها على طاولة الحكومة خلال البحث الذي ستجريه في الموضوع ابتداء من يوم 17 الجاري.

ومصادر الميزانية العسكرية الاسرائيلية كالتالي:

ـ 26.1 مليار شيكل (6.6 مليار دولار) من الميزانية المحلية في اسرائيل.

ـ 8.1 مليار شيكل (1.98 مليار دولار) دعم عسكري مباشر من الولايات المتحدة الاميركية (لا يشمل الدعم المدني بقيمة مليار دولار).

ـ 400 مليون شيكل (100 مليون دولار) فوائد تجنيها اسرائيل من المساعدات الاميركية، لأن واشنطن تميزها وتدفع لها المبلغ في مطلع السنة وتودعه في البنوك وتدر ارباحا على مدار السنة بمبلغ 100 مليون دولار.

وتنفق هذه الميزانية وفق خمسة بنود اساسية، على النحو التالي:

ـ حوالي 40%، اي حوالي 14.4 مليار شيكل (3.6 مليار دولار) على الرواتب.

ـ 18.5%، اي 1.7 مليار دولار تنفق على الاسلحة والذخيرة، ومصدرها الاموال المحلية.

ـ اسلحة وذخيرة بأموال المساعدات الاميركية ويتم اقتناؤها فقط من الولايات المتحدة، بنسبة 16.9%، اي 6.2 مليار شيكل (1.5 مليار دولار).

ـ نفقات جارية (المناطق المحتلة، مناورات، تجهيزات، خدمات وغيرها) نسبتها 15%، اي 5.6 مليار شيكل (1.4 مليار دولار).

ـ تقاعد وتعويضات ومكافآت مختلفة بنسبة 7.6% بمبلغ 2.8 مليار شيكل (700 مليون دولار).

ـ بناء وصيانة 2% (777 مليون دولار، حوالي 195 مليون دولار).

وتنطوي ميزانية عام 2001 العسكرية الاسرائيلية على زيادة 400 مليون دولار عنها في السنة الماضية، مع ان قيادة الجيش كانت قد تعهدت في الماضي بتخفيض كل مصاريف احتلالها في لبنان. وقدرت هذه القيادة مصاريف الاحتلال بمبلغ 1.5 ـ 1.8 مليار شيكل (375 ـ 450 مليون دولار). لكنها تعلن اليوم ان تعويض هذه المصاريف لا يزيد عن 250 مليون شيكل (62 مليون دولار)، بحجة ان المبلغ المتبقي تحتاجه لتغطية نفقات الانتشار الجديد للقوات على الحدود الاسرائيلية ـ اللبنانية.