اكد امس رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص ان حجم إنفاق الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري على حملته في الانتخابات النيابية الأخيرة «كان من المرئيات بالعين المجردة ويشهد به آلاف المستفيدين».
وقال الحص تعليقاً على بعض الكلام الذي ادلى به الحريري في مؤتمره الصحافي اول من امس: «خلافا لما ادلى به الرئيس الحريري في مؤتمره الصحافي، فأنا لم أقل أن دور لبنان انتهى بل قلت أن لبنان غاب عن دوره مركزاً للخدمات في المنطقة خلال الحرب الداخلية عبر ما يزيد على 15 سنة، ففقد الدور الذي ازدهر عليه قبل الحرب. إذ كان لبنان بمثابة مصرف العرب ومستشفى العرب وجامعة العرب ومطبعة العرب الخ.. ولبنان لم يستعد هذا الدور كاملاً بعد عشر سنوات من انتهاء الحرب. وقلت ان على لبنان ان يطور دورا جديدا له في المنطقة مستمدا من تكنولوجيا وعلوم العصر، اي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية والاعلام. وهذا لا يعني التخلي عن دور لبنان التقليدي مركزاً للخدمات في المنطقة».
وأضاف الحص «اما حديث الرئيس الحريري عن مصاريف الحملة الانتخابية فيتعارض مع واقع الحال. فحجم انفاقه على حملته الانتخابية كان من المرئيات بالعين المجردة، ويشهد به آلاف المستفيدين».
وقال: «عزا الرئيس الحريري فوز لوائحه الى بعض الاسباب، منها اداء حكومتنا. لو كان هذا القول صحيحاً لما نجح ستة من هذه الحكومة في الانتخابات. ثم ما علاقة اداء حكومتنا بعدم فوز الاستاذ تمام سلام مثلا؟ فالاسباب الحقيقية تعود للمال السياسي والعصبيات الفئوية».
وأضاف الحص «أما في حديث الرئيس الحريري عن اقتراحي تقريب موعد بدء ولاية المجلس الجديد وبالتالي استعجال تأليف حكومة جديدة اختصارا للفترة الانتقالية التي لا طائل منها، فإنه يتجاهل ان هذا الاقتراح لن يكون مثمراً إلا اذا اقترن بقبول نيابي واسع. ويجب ان يكون هذا القبول النيابي مؤمنّاً كي يكون للاقتراح اي جدوى».