قال النائب اللبناني بطرس حرب: «ان رئيس الجمهورية لا يتحمل اي مسؤولية سياسية، وان محاولة اقحامه في اي معركة او تحميله اي خطأ يعتبر التفافاً على الدستور»، مضيفاً «ان الحكومة المطلوبة من قبل الناس هي الحكومة القادرة على مواجهة الاستحقاقات القائمة في البلاد وعلى تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية في لبنان وعلى اعادة الحياة السياسية الى مجراها وعلى ممارسة دورها في شكل تعيد فيه الثقة بنفسها وبلبنان وليس باللجوء الى الغير لاتخاذ القرار عنها». وشدد على ان الشعب اللبناني يحتاج الى لقمة العيش بكرامة والى الشعور بوجود مؤسساته وبأن حريته مؤمنة.
واشار حرب في تصريح ادلى به امس، الى «ان امام رئيس الجمهورية امكانية تجاوز الجدليات الدستورية التي تأخذ احياناً منحى غير سليم وذلك بعد التشاور مع النواب في ظروف تشكيل الحكومة وحاجة البلاد وصورة الشخصية المطلوبة اليوم للبنان وان لم يحدد النائب مسبقاً اسم الشخصية المقترحة لترؤس الحكومة والتي يمكن له ان يحددها بعد التشاور مع رئيس البلاد».
ورداً على سؤال عما اذا كان يعتبر ان المعارضة حققت انتصاراً على رئيس الجمهورية اجاب حرب: «ان رئيس الجمهورية هو رمز البلاد والحكم بين اللبنانيين ولا يجوز ان يتدخل او ان يتم اقحامه في اللعبة الانتخابية لأنه عندما يصبح فريقاً في معركة انتخابية او في اللعبة السياسية لا يعود رئيساً للجمهورية ويتحول رئيساً لقسم من اللبنانيين. وهذا ليس وارداً».
ولفت الى «وجود جو في البلاد نشأ نتيجة تراكمات فجاء تأييد الناس للرئيس الحريري في بيروت وفي مناطق اخرى. هذا خيار الناس. وهناك اناس كثر اتخذوا هذا المنحى لاعتبارات معينة».
وعن رأيه اذا كان الوزير نجيب ميقاتي مؤهلاً لترؤس الحكومة قال حرب: «ان الوزير ميقاتي بين المقترحين لرئاسة الحكومة. وهو وان كان جديداً في الحياة السياسية الا ان تجربته في الوزارة اثبتت انه يتمتع بكفاءات وطاقات وقدرة مكنته من النجاح».