«الأحرار» و«العونيون» و«القواتيون» في موقف موحد من الانتخابات

TT

علقت لجنة التنسيق المنبثقة من حزب «الوطنيين الاحرار» وتيار العماد ميشال عون وتيار «القوات اللبنانية» على موضوع حياد السلطة في الانتخابات معتبرة ان «التزوير الاكبر حصل فعلاً وسلفاً جراء قانون الانتخاب والتقسيمات والتحالفات المفروضة من الخارج». ولفتت اللجنة الى ما جاء على لسان رئيس الحكومة سليم الحص لجهة قوله «ان هذه الانتخابات كانت الاشرس والاوسخ في تاريخ لبنان».

واعتبرت اللجنة في بيان اصدرته امس في ختام اجتماع عقدته لتقويم نتائج الانتخابات ان «المقاطعة اعطت ثمارها وحققت الاهداف التي رسمناها لها. اما المشاركة المرتفعة في عدد من المناطق الأخرى فمردها الى اسباب عدة منها التشجيع على ترشح أكبر عدد من الاشخاص انطلاقاً من معطيات انتخابية ومناطقية واعتبارات عائلية وعصبية وحسابات تنافسية وحساسيات وانانيات، ناهيك ببروز عنصر المال والشحن الاعلامي.. والمجنسين الذين سبقوا الى صناديق الاقتراع بصورة مخزية غير انسانية».

ولفتت اللجنة الى «ان النتائج على رغم المفاجآت التي احدثتها ردات الفعل غير المحسوبة في بعض الدوائر جاءت لتؤكد ما كنا نحذر منه لجهة الإصرار على تهميش الفئات الرافضة للأمر الواقع لمصلحة المجموعات السائرة في ركبه والعاملة لاستمراره» ولاحظت «عدم جدوى الدوائر الكبرى ان لجهة انتفاء صحة التمثيل او لجهة تأثير عنصر المال واللجوء الى اثارة العصبيات واستحالة نهوض لبنان من كبوته طالما لم تستطع صفحة الماضي نهائياً والعودة الى الثوابت اللبنانية وفي مقدمها السيادة والاستقلال والقرار الحر والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان».

وشددت اللجنة على «ضرورة المباشرة في حوار وطني صادق بعيد عن اي تأثير خارجي لخلق حالة لبنانية تتجسد بالمصالحة وتؤدي الى اطلاق الحياة السياسية وتأمين عودة العماد ميشال عون من منفاه وخروج الدكتور سمير جعجع من سجنه» معتبرة «ان اقصر الطرق لتحقيق ذلك واضمنها هو طريق تشكيل حكومة وفاق وطني حقيقية».