القضاء اللبناني يطلب الإعدام لعريف لحدي «هوايته» تعذيب سجناء معتقل الخيام

TT

طلب قاضي التحقيق العسكري الأول رياض طليع انزال عقوبة الإعدام بحق العريف في قوى الامن الداخلي انطوان يوسف الحايك واتهم القاضي طليع المدعى عليه بالتجند في ميليشيا «جيش لبنان الجنوبي» المتعاملة مع اسرائيل واقدامه على تعذيب السجناء في معتقل الخيام وقتل اثنين منهم.

وذكرت وقائع القرار الاتهامي الذي أصدره القاضي طليع أن الحايك، الذي انتمى الى ميليشيا لحد سنة 1986، عيّن في سرية الشرطة العسكرية في المعتقل وكان مكلفاً إخراج السجناء الى الباحة الخارجية وتعريضهم للشمس واطعامهم وغسلهم وسوقهم الى مراكز التحقيق حيث كانوا يتعرضون لشتى أنواع التعذيب من ضرب وصعق بالتيار الكهربائي وتعليقهم على الاعمدة وتجريدهم من الثياب ورشّهم بالماء.

أما الحايك فكان، وبحسب اعترافاته، يشارك في اعمال التعذيب بأمر من المحققين. ووصف بأنه كان يهوى تعذيب المعتقلين وضربهم. وكان يقطع إجازته في بعض الاحيان ويعود ليتسلّى بتعذيب المعتقلين بحيث يعصب اعينهم ويجبرهم على السير ليرتطموا بالاعمدة والجدران ويشتمهم ويمنعهم من الصلاة.

وكشفت وقائع القرار أن انتفاضة حصلت في السجن الرقم 3 نفذها المعتقلون احتجاجاً على ظروفهم المعيشية والصحية داخل المعتقل، فتولت الشرطة العسكرية في الميليشيا قمع الانتفاضة، وقامت بالقاء قنابل دخانية مسيلة للدموع. وفي هذه الاثناء أقدم الحايك على رمي قنبلة دخانية سامة داخل السجن أدت الى مقتل المعتقلين ابراهيم أبو عزة وبلال السلمان.

وقد أحال القاضي طليع الحايك الى المحكمة العسكرية الدائمة ليحاكم بالجرائم التي ارتكبها.

الى ذلك واصلت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن ماهر صفي الدين محاكمة العملاء اللحديين. فاستجوبت دفعة جديدة احيلت امامها بموجب قرارات اتهامية بجرم التعامل مع العدو وعملائه والتجند في صفوف جيش معاد وحمل السلاح ضد الدولة اللبنانية وقتل مدنيين. ودخول بلاد العدو من دون اذن مسبق.