طالبان تستولي على العاصمة السياسية للمعارضة الأفغانية

TT

كابل ـ وكالات الانباء: قالت حركة طالبان الحاكمة في افغانستان امس ان قواتها استولت على معقل رئيسي للمعارضة في شمال شرق البلاد بعد ساعات طويلة من القتال. واضافت ان قواتها شنت مساء اول من امس هجوما على بلدة طالقان العاصمة السياسية للمعارضة ونجحت في دخولها بعد منتصف الليل.

وفي الوقت نفسه اكد مصدر مقرب من زعيم المعارضة احمد شاه مسعود نبأ سقوط طالقان.واضاف ان قوات المعارضة انسحبت لكن لا تزال هناك بعض الاشتباكات في مناطق شرق البلدة.واضاف ان اغلب المدنيين في طالقان هربوا من المنطقة.

وافادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية بعد ساعات من سقوط البلدة ان اشتباكات ضارية تدور عند بهاراك على بعد ثمانية كيلومترات تقريبا شمال غرب طالقان ،وان قوات طالبان استولت على المطار الذي يقع خارج المدينة. واضافت ان قوات طالبان شنت هجومها الاخير على طالقان صباح الاثنين الماضي. وسبق ان دخلت طالبان بعض ضواحي طالقان في هجوم شنته في اوائل الشهر الماضي قبل ان تردها قوات مسعود على اعقابها.

ويجيء هذا القتال رغم تحركات سلام في الفترة الاخيرة قامت بها الامم المتحدة، وبعد اجتماع المبعوث الخاص لرئيس تركمانستان صابر مراد نيازوف الاسبوع الماضي مع الفصائل المتناحرة ومع زعماء من ايران وباكستان المجاورتين لافغانستان.

وكان تحالف المعارضة الشمالية قد جعل من طالقان ،وهي عاصمة اقليم طخار،عاصمته السياسية بعدما طردت قوات طالبان الرئيس الافغاني المخلوع برهان الدين رباني من كابل قبل اربعة اعوام. وخسارة المعارضة لهذه البلدة قد يعرض خطوط امداداتها للخطر. فطالقان التي تقع قرب الحدود مع تاجيكستان هي طريق الامداد الرئيسي لقوات مسعود، التي تسيطر على نحو عشرة في المئة فقط من اراضي افغانستان، بينما تسيطر طالبان على نحو 90 في المائة. ولا يزال المقر العسكري لمسعود في وادي بانجشير على بعد 120 كيلومترا شمال كابل.

وقالت مصادر افغانية ان سقوط طالقان سيكون ايضا نكسة سياسية لرباني الذي لا يزال يسيطر على مقعد افغانستان في الامم المتحدة ، والذي يتردد انه توجه الى نيويورك لحضور قمة الالفية.