قالت الشرطة الكرواتية امس انها اعتقلت اثنين من المتهمين بارتكاب مذبحة اهميتشي بالبوسنة عام 1993، وهما انتي سليشكوفيتش وتومو فلايتش لدى عبورهما الحدود البوسنية الكرواتية. واوضحت ان الاثنين مسؤولان عن قتل 117 من مسلمي البوسنة في 16 ابريل (نيسان) عام 1993، بمن فيهم اطفال وحرق جثثهم.
وأشارت الى ان متهماً ثالثاً بالمساهمة في ارتكاب المذبحة اسمه فلادو تشوسيتش كان معهما عند اعتقالهما، لكنه تمكن من الفرار الى داخل الأراضي البوسنية.
ويذكر ان سليشكوفيتش شغل في تلك الفترة منصب رئيس فرع المخابرات العسكرية الكرواتية في مدينة كسليك، وكان فلايتش نائباً له . ويعتقد انهما اصدرا الأوامر بتنفيذ المذبحة خلال فترة القتال في البوسنة ضمن مخطط التصفية العرقية لوسط البوسنة، والتي كانت سلطات زغرب آنذاك تطمع في ضمها الى كرواتيا.
ويحمل المعتقلون الى جانب الجنسية الكرواتية الجنسية البوسنية، وهم من قادة كروات البوسنة الذين رسموا مخطط تقسيم البوسنة بين صربيا وكرواتيا.
ويشير المراقبون الى ان السلطات الكرواتية تتهم سليشكوفيتش وفلايتش بالمشاركة في مذبحة قرية «ستوبني دول» التي قتل فيها 87 مسلما وأحرقت القرية بمن فيها. وأخفت زغرب خلال فترة حكم الرئيس الكرواتي الراحل فرانيو تودجمان جميع الأدلة التي تدين مرتكبي جرائم الحرب الكروات في وسط البوسنة والهرسك، وكان ذلك سببا في عزلتها الدولية في تلك الفترة، اما السلطات الحالية فقد ابدت استعدادها للتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب في مناطق يوغوسلافيا السابقة، ولذلك من المتوقع ان يتم ترحيل المعتقلين الى لاهاي للمحاكمة بعد ان توجه لهم التهم في كرواتيا.