صادق مجلس الشورى الايراني أمس على مذكرة تقضي باجراء تحقيق برلماني في الاضطرابات التي شهدتها في الآونة الأخيرة مدينة خرم اباد، حسب ما أفاد مصدر برلماني. وبذلك، يضاف هذا التحقيق الى تحقيقات اخرى عدة جارية، لا سيما تلك التي يقوم بها المجلس الاعلى للامن القومي والشرطة والقضاء الذي كلف احد كبار المسؤولين المحافظين حجة الاسلام ابراهيم رئيسي، رئيس منظمة التفتيش العام في الدولة، الاشراف على التحقيق.
وقد قتل شرطي وأصيب عشرات الأشخاص بجروح في مواجهات خرم اباد التي جرت بين قوى الامن ومتظاهرين من الطلبة في 26 و27 اغسطس (آب) الماضي. وكانت الاضطرابات قد اندلعت في 23 اغسطس بسبب منع قوات الباسيدج، مدعومة بحرس الثورة (البسدران)، محسن كديوار وعبد الكريم سوروش، المثقفين المقربين من الرئيس الايراني محمد خاتمي، من التحدث امام المؤتمر السنوي لمكتب ترسيخ الوحدة، وهو أبرز تجمع طلابي موال للاصلاحيين. ثم توالت المظاهرات بعدها من الطرفين، وهاجم البعض مقار مصارف ومباني عمومية. وقال مسؤولون ان عددا من الطلاب تعرضوا الى اعتداءات في الحافلات في عدة مدن اقليمية.
من جانبه، قال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، في بيان أرسل أمس الى «الشرق الأوسط»، ان قوات الأمن الداخلي في ايران «داهمت صباح أمس، بقرار من القاضي نظري فرد، منطقة بشته بازار في مدينة خرم اباد، واعتقلت 50 شخصاً من المواطنين». وأضاف البيان أن «1500 شخص اقتيدوا، عقب اضطرابات خرم اباد الأخيرة، الى سجون خرم اباد وبروجرد والى سجن ايفين بطهران حيث يتم استجوابهم ويمارس بحقهم التعذيب»، مشيراً الى «احتجاز 130 شاباً دون العشرين من العمر في احدى زنزانات سجن بارسيلون بمدينة خرم اباد في ظروف سيئة جداً».
وتحدث المجلس الوطني للمقاومة، أيضاً عن حدوث اشتباكات واسعة أول من أمس بين عناصر «مجاهدين خلق» وقوات الأمن في مدينة عبادان، مما أدى الى مقتل أحد عناصر المنظمة المعارضة.