أزمة إضرابات في فنزويلا تهدد قمة «أوبك»

TT

حذر الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، أمس من محاولات تجري في بلاده لافشال قمة «أوبك»، المقرر عقدها في كاراكاس يومي 27 و28 الجاري، واصفا القمة، التي من المقرر أن يحضرها معظم زعماء 11 دولة أعضاء في المنظمة بأنها «غير قابلة للابتزاز وستنجح» في اشارة الى ما بدأت تشهده فنزويلا من أزمة طرأت وقد تهدد نجاح ثاني قمة تعقدها اوبك منذ تأسيسها قبل 40 سنة.

فقد أنذرت نقابات العمال النفطيين باعلان اضراب عام بدءا من اليوم الذي يسبق عقد القمة في العاصمة، والقيام بمسيرات احتجاج عاصفة على قرار اتخذته «بتروليوس دي فنزويلا» وهي مؤسسة حكومية تسيطر على أكثر من 85 في المائة من القطاع النفطي في البلاد، يقضي بالتفاوض حول عقود العمل الجماعية مع العمال النفطيين بمعزل عن النقابات التي تمثلهم، مما أثار حفيظة القيمين على اتحاد النقابات (فيديبترول) الذي يرأسه النقابي المتشدد كارلوس أورتيغا.

وكان أورتيغا قد أصدر بيانا يوم اول من أمس وعد فيه «بايقاف عجلة الحياة في فنزويلا قبل وأثناء عقد القمة» فيما أصر فكتور سيافالديني، وهو رئيس مجلس ادارة «بتروليوس دي فنزويلا» على تنفيذ القرار الذي اتخذته المؤسسة، قائلا إنه لا يحق للنقابات اعلان اضراب عام وشل الحياة في البلاد قبل وأثناء عقد القمة، لأنه غير شرعي وسيتم على أساس من العصيان على نظام الأمن العام.

وزاد من حتمية تفاقم الأزمة خلال عقد القمة تأييد أعلنه اتحاد العمال في مقاطعة «كابيماس دل استادو زوليا» البعيدة 550 كيلومترا عن كاراكاس، وهي ثاني منطقة بانتاج النفط في فنزويلا، حيث وعد رئيسه بأنه «اذا لم تحصل المفاوضات مع ممثلين شرعيين للعمال النفطيين، فان مباحثات قمة اوبك ستواجه الكثير من الضجيج» فيما قال وزير الداخلية الفنزويلي، لويس ألفونسو دافيلا، إن العمال النفطيين يمكنهم اعلان الاضراب دعما لمطالب نقاباتهم اذا أرادوا «الا أن ذلك يجب أن يتم على مسافة بعيدة جدا من موقع انعقاد قمة اوبك» على حد تعبيره.