عمانية فازت في انتخابات مجلس الشورى تهاجم الرجال لعدم فوز المرأة بمقاعد أكثر

60 عضوا جديدا دخلوا المجلس و22 احتفظوا بمقاعدهم

TT

للمرة الثالثة على التوالي لم تستطع المرأة العمانية كسر سقف المقعدين اللذين احتلتهما في مجلس الشورى، إذ فازت سيدتان فقط في الانتخابات للمجلس الجديد التي جرت أول من امس من بين 21 مرشحة.

وجاء فوز السيدتين لجينة بنت محسن بن حيدر درويش ورحيلة بنت عامر بن سلطان الريامي عن ولايتي مسقط وبوشر وكأن الولايات العمانية الاخرى البالغ عددها 59 ولاية ترفض ان يكون للمرأة دور في هذا المجلس.

وأعلنت مسقط في ساعة مبكرة من صباح امس نتائج اول انتخابات مباشرة لمجلس الشورى العماني حيث فاز 83 مرشحا بعضوية المجلس للفترة الرابعة التي تبدأ عام 2001 وحتى عام 2003. وأفرزت نتائج الانتخابات فوز امرأتين فقط ودخول 60 عضوا جديدا، بينما احتفظ 22 عضوا بمقاعدهم في المجلس السابق. اما المقعد الثالث والثمانون فقد استحدث هذه المرة بسبب تخطي ولاية ازكي سقف الثلاثين الف نسمة ليصبح لها ممثلان اثنان في المجلس. وبلغ عدد المرشحين 540 مرشحا.

واعلنت نتائج الانتخابات بعد اغلاق صناديق الاقتراع وبدء عملية فرز الاصوات مساء اول من امس ونقل التلفزيون العماني على الهواء مباشرة نتائج الانتخابات في كل الولايات العمانية عن طريق اللجنة الرئيسية للانتخابات بوزارة الداخلية التي يرأسها وكيل وزارة الداخلية الذي ظل من الساعة الثامنة مساء اول من امس بتوقيت مسقط وحتى الساعة الخامسة والنصف صباح امس يعلن نتائج انتخابات الشورى في الولايات، وكانت ولاية صلالة آخر الولايات العمانية التي ظهرت نتائجها نظرا للكثافة السكانية التي تتمتع بها.

واستطاعت كل من لجينة درويش ورحيلة الريامي انتزاع مقعدين للمرأة لتمثلاها في مجلس الشورى بدلا من العضوين السابقتين طيبة المعولي وشكور الغماري اللتين مثلتا المرأة في الفترتين السابقتين لمجلس الشورى.

وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» اتهمت لجينة الرجال ذوي العقول المريضة بأنهم وراء عدم حصول المرأة العمانية على عدد اكبر من المقاعد. وقالت: «المرأة هذه المرة اثبتت وجودها اكثر من المرات السابقة، العيب ليس في المرأة نفسها، ولكن في عقول بعض الرجال المريضة الذين ما زالوا يعيشون في العصر القديم».

واستطردت لجينة قائلة «نعم.. نحن مجتمع محافظ، والرجل ما زالت له السيطرة على المرأة، ولكن سأحاول ان شاء الله خلال وجودي في المجلس تغيير هذه النظرية واعطاء المرأة حقوقها كاملة».

واضافت لجينة «تصوراتي عن دور المرأة في ما يمكن ان تقوم به خلال المرحلة هو مشاركتها بفاعلية في جميع المجالات ويمكن ان تساهم في بناء العمل الوطني في كل النواحي»، مؤكدة اهمية دور المرأة في المجتمع.

وتقول لجينة انني افكر الآن في خدمة المجتمع بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة، واتمنى ان اكون جديرة بهذه الثقة واتمنى من الله التوفيق لخدمة وطننا الذي اعطانا الكثير.

وبسؤالها عن رأيها في مشكلة شقيقتها الكويتية التي لم تنل حتى اليوم نصيبها من الترشيح للانتخابات قالت «على المرأة الكويتية الصبر والانتظار وان شاء الله يحلها الحلال».! ولجينة «سيدة اعمال» تدير اعمال الادارة وشؤون الموظفين في شركات والدها رجل الاعمال محسن حيدر درويش وتبلغ من العمر 31 سنة، وهي بالتالي تعد اصغر عضو في مجلس الشورى العماني.

أما رحيلة بنت عامر الريامي فقالت لـ«الشرق الأوسط» ان دور المرأة أساسي ومهم في خدمة المجتمع وهو ليس جديدا على المرأة العمانية التي شاركت من قبل في عضوية مجلس الشورى. واضافت «ان المرأة لا تمثل المرأة فقط في المجلس وانما تمثل ولايتها كلها من شيوخ ورجال ونساء واطفال».

وقالت رحيلة «انني اطمع ان يكون للمرأة دور اكبر في مجلس الشورى في المرات المقبلة، خاصة مع زيادة نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات».

وعن المرأة الكويتية قالت رحيلة «ان شاء الله ستنال المرأة في الكويت حقوقها كاملة في الترشيح للانتخابات».

ورحيلة كانت تشغل منصب مدير دائرة التخطيط بوزارة التربية والتعليم وتعمل رئيسة للجنة تنسيق العمل النسائي التطوعي وعضوا في مجلس ادارة جمعية رعاية الاطفال المعوقين.