توصل جورج بوش الابن مرشح الحزب الجمهوري حاكم ولاية تكساس مع منافسه آل غور نائب الرئيس مرشح الحزب الديمقرطي الى اتفاق اول من امس على المناظرات التلفزيونية بينهما، في اطار المعركة التي يخوضانها للفوز بالرئاسة الاميركية التي ستجري انتخاباتها في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وجاء اعلان اتفاقهما بعد مفاوضات استمرت اكثر من 4 ساعات بين ممثلين عن كل منهما، وحوالي اسبوع من الجدل بين الطرفين تراجع خلاله المرشح بوش الابن عن اعتراضاته التي ابداها في السابق وشروطه بخصوص المناظرات وكيفية اجرائها ومن سيديرها والمحطات التلفزيونية التي ستبثها، ومكان انعقادها.
وجاء في اتفاقهما ان ثلاث مناظرات ستجري بينهما الاولى في الثالث من الشهر المقبل، في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس والثانية في الحادي عشر من الشهر نفسه في مدينة ونستون سالم بولاية كارولاينا الشمالية والثالثة في السابع عشر من الشهر نفسه ايضا في سانت لويس بولاية ميسوري.
واتفق الجانبان ايضاً ان تتم مناظرة واحدة بين ريتشارد تشيني الذي يخوض المعركة نائباً لبوش وجو ليبرمان الذي يخوض المعركة نائباً لغور.
يذكر ان المناظرات بين بوش وغور لن يشارك فيها المرشحان الآخران وهما بات بيوكانن مرشح حزب الاصلاح، ورالف نادر مرشح حزب الخضر لأن أياً منهما لم يحصل حتى الآن على نسبة 15% من المؤيدين، وهو الحد الأدنى الذي يجب توفره حتى يخوض المرشح المناظرات.
ويذكر ايضاً ان المناظرات التلفزيونية تلعب دوراً كبيراً في اقناع الناخبين المشاهدين ببرنامج وتصورات وشخصية المرشح وبالتالي في حشد التأييد له. ومن المعروف ان المناظرات تتركز على القضايا المحلية والحلول التي يقترحها المرشح لحل تلك القضايا.
وعلى صعيد التأييد الشعبي الذي يحظى به كل مرشح حتى الآن حسب آخر استطلاعات الرأي، فان غور يتقدم على بوش بفارق بسيط جداً بعدما كان لأسابيع قليلة مضت متخلفاً عن منافسه بحوالي 10 نقاط. ويأمل الذين يديرون حملة بوش الابن ان تتمكن استراتيجيتهم التي اجروا عليها تعديلات اساسية من استعادة موقع الصدارة للمرشح بوش الابن.