الحزب التقدمي والتيار الوطني يضعان «عناوين» لقاء جنبلاط ـ عون المرتقب

TT

عقد امس مسؤولون في الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط، و«التيار الوطني الحر» المؤيد للعماد ميشال عون «لقاء تحاورياً» وضعوا خلاله «عناوين» لورقة عمل مشتركة للقاء الذي تردد انه قد يعقد بين جنبلاط وعون، ووعدوا بوضعها في تصرف الرأي العام قريباً.

وفيما اكد رئيس الهيئة العامة في التيار العوني اللواء نديم لطيف ان موعد اللقاء بين جنبلاط وعون «لم يقرر بعد»، قال امين السر العام للحزب التقدمي شريف فياض «ان لا شيء يمنع عدم حصول اللقاء لانه لم يكن هناك موعد محدد».

وحضر الاجتماع، الى لطيف وفياض، عضوا مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وائل ابو فاعور وزاهر رعد، واعضاء الهيئة العامة في التيار حكمت ديب والدكتور ماريو عون والدكتور فؤاد الصياح وجبران باسيل، اضافة الى اعضاء في الهيئة السياسية. وجرى خلاله عرض العناوين الاساسية لورقة العمل التي ستكون محور اللقاء الاول بين النائب جنبلاط والعماد عون.

والقى اللواء لطيف كلمة قال فيها: «نحن موجودون اليوم في هذا المكان لمتابعة التحضير للقاء الذي سيجري بين العماد ميشال عون والوزير وليد جنبلاط. وان شاء الله يكون اللقاء قريباً». واضاف: «تردد في اليومين الوخيرين ان اللقاء سيتم يوم السبت (اليوم) او يوم الاحد فقطعا لدابر التكهنات اقول ان الزيارة لم يقرر لها موعد في السابق بل كانت مدار بحث واتصالات بين اصدقاء مشتركين للعماد عون وللوزير جنبلاط. وصدر اليوم (امس) تصريح لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يوضح هذا الامر. ونؤكد اننا مع ذلك لضرورة التحضير لورقة عمل مشتركة تدرس بعناية، لعرضها في اللقاء الاول بين عون وجنبلاط». واعتبر ان «الحوار الوطني يستلزم وجود جميع اللبنانيين احراراً على ارضهم ليتحاور الافرقاء بكل حرية. لهذا السبب موضوع عودة العماد عون للمشاركة في هذا الحوار هو على نار حامية». بدوره قال فياض: «نحن نرى ان الحوار هو الحل الذي يصل بالبلد الى شاطىء الامان. لذلك نحن هنا. ونحن تحاورنا مع عدد كبير من الاحزاب التي كانت في موقع الخصومة معنا. وخضنا الانتخابات سوياً مع حزب الكتائب في حين كنا خلال فترة طويلة في موقع الخصومة وتحاورنا لفترة طويلة بالسلاح. الآن نتحاور بالكلمة. الآن نتكامل بهذا الحوار. لذلك نرى ان الطريق الاقصر في ان نترجم وان نصوغ ما نفكر به على صوت عال، في صيغة مشروع او ورقة عمل تكون منطلقاً واساساً لاستكمال هذه اللقاءات وتؤسس لمرحلة جديدة». ولدى سؤال فياض عن احتمال عدم حصول اللقاء بين عون وجنبلاط قال: «لا شيء يمنع ذلك، انما لم يكن هناك موعد محدد كي نقول ان هناك ما يمنع اجراء اللقاء». وعما اذا اعطي جنبلاط الضوء الاخضر من الرئيس بشار الاسد للقاء عون قال فياض: «الآن نحن نتحاور مع التيار الوطني. وما جرى بين وليد جنبلاط وبشار الاسد هو ملك الاثنين وهما يصرحان عما دار بينهما. وليس من حقنا التصريح عما جرى بينهما».