إسرائيل تشجع ميليشيات لحد على العودة إلى لبنان

TT

تبدأ الدائرة المكلفة شؤون افراد ميليشيات لحد اللاجئين في اسرائيل، غدا حملة اتصالات مع هؤلاء اللاجئين بهدف تشجيعهم على العودة الى لبنان، او المغادرة لأي مكان آخر في العالم.

ومع ان هذه الدائرة، لم تفصح عن هدفها الحقيقي، الا ان ما تعرضه على ميليشيات لحد من ترتيبات مالية يكشف حقيقة هذا الهدف. فهي تبلغهم بأنهم في اختيارهم البقاء في اسرائيل سيفقدون حقهم في التعويضات المالية. وسيظلون تحت التجربة لمدة سنة، يحصلون خلالها على مساعدة محدودة ويسكنون في بيوت مؤقتة وسيكون عليهم البحث عن عمل. فاذا تم استيعابهم في اسرائيل، بعد هذه السنة، سيكون عليهم العيش مثل بقية المواطنين، بالاعتماد على الذات.

اما من يختار العودة الى لبنان او المغادرة الى مكان آخر، فيحصل على تعويضات مالية، على النحو التالي:

ـ عائلة احادية من شخص واحد 12 ألف دولار.

ـ زوجان شابان: 15 ألف دولار.

ـ عائلة مع اولاد: 15 ألف دولار والف دولار زيادة عن كل طفل، شرط ان لا يزيد المبلغ الاجمالي عن 20 ألفا.

وحاول مسؤول المخابرات الاسرائيلية في تلك الدائرة تبرير هذه السياسة، فنفى ان يكون هدفها دفع افراد ميليشيات لحد الى الرحيل. وقال: «نشأت مشكلة غير متوقعة. فالموسم الدراسي في لبنان يبدأ في مطلع سبتمبر (ايلول) الجاري. واذا لم يعش اولاد تلك العائلات في لبنان ويتعلموا في مدارسها، فانهم سيخسرون السنة الدراسية كاملة، لان وزارة التعليم اللبنانية لن تعترف بشهادات الانهاء الاسرائيلية حتى لو قمنا بتعليم اولادهم حسب المنهاج الدراسي اللبناني».

الا ان رجال لحد لم يقتنعوا بهذا التفسير ورأوا ان الحملة الجديدة تندرج في اطار سياسة «الطعن في الظهر» التي تمارسها اسرائيل مع ميليشيات لحد منذ انسحابها من لبنان في مايو (ايار) الماضي والتعامل المهين والمستهتر بهم.

يذكر ان عدد افراد ميليشيات لحد الذين وصلوا الى اسرائيل بلغ حوالي 700 شخص، غادر منهم حوالي الألفين حتى الآن. وتتابع تصنيفهم دائرة خاصة في وزارة الدفاع، تضم ممثلين عن المخابرات العامة ووزارة المالية. وكانت اسرائيل قد تحدثت عن تعويضات لكل عائلة بمبلغ 30 ألف دولار، دون تمييز. ولكن، كما نلاحظ، فقد هبط الرقم الى 20 الفا في حده الاعلى ولا يعطي إلا لمن يغادر.