قيادة التجمع السوداني المعارض تبحث اختيار المنسق العام اليوم

استئناف مفاوضات «الإيقاد» حول السودان 21 سبتمبر

TT

تأجلت اجتماعات هيئة القيادة العليا للتجمع الوطني الديمقراطي التي كان من المقرر ان تبدأ امس لمدة يوم واحد.

ومن المرجح ان تناقش الاجتماعات المواضيع المرحلية من مؤتمر مصوع واختيار المنسق العام الذي تشير الدلائل الى ان الاختيار سيقع على الرجل الثاني في الحركة الشعبية لتحرير السودان نيال دينق نيال، كما سيناقش موضوع حزب الامة وسبل استمرار الحوار معه واقرار التقرير السياسي للتجمع ومشروعات القرارات الاخرى وبدء الاعداد لدستور المرحلة الانتقالية واختيار اعضاء المكتب التنفيذي وتسمية قادة الفصائل والاحزاب في هيئة القيادة.

في الوقت ذاته، وصف الرجل الثاني في الحركة الشعبية الخرطوم بانها هي «العقبة في مفاوضات الايقاد».

وقال نيال لـ«الشرق الأوسط» نحن «على استعداد متى ما حددت دول الايقاد موعد انعقاد الجولة القادمة من المفاوضات وسوف يستأنف الحوار في الحادي والعشرين من سبتمبر (ايلول) الجاري، متهما الخرطوم ايضا بوضع عراقيل لعمليات شريان الحياة وذلك بقصف المدنيين والقرى وطائرات الاغاثة واماكن وجودها.

وقال ان طلب الحكومة السودانية من كينيا عدم تدخل الحركة يتعارض مع الاتفاق الثلاثي الذي وقع بين الحركة والحكومة والامم المتحدة، وهذا الاتفاق هو الذي يحكم عملية الاغاثة ومحاولة نقل قاعدة عملية الاغاثة من كينيا الى اماكن آخرى خادعة للحكومة السوادنية، وهي بمثابة خرق الاتفاق من جانب واحد وتعديل بنوده من قبل الخرطوم.

وعن آخر تطورات العمليات العسكرية، اكد نيال ان حركته تعاملت مع الاستفزازات التي تبدر من قوات الجبهة الاسلامية، واستطاعت افشال كافة المحاولات واسترداد منطقة قوقريال والمناطق المحيطة بها وقطع السكك الحديدية واسترداد معظم المواقع في اعالي النيل التي كانت قوات الحركة قد انسحبت منها، اضافة الى استيلائها على مواقع جديدة في الثلاثة ايام الماضية، واشار نيال الى ان حركته ترحب بعودة حزب الامة لصفوف التجمع متى ما استعد للعودة والعمل في اطار اهداف وبرامج ووسائل النضال للتجمع. من ناحيته اتهم عادل سيد احمد الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي حزب الامة بالضبابية. وقال لـ«الشرق الأوسط» التحركات الاخيرة لبعض قادته ابرزت تساؤلات عن موقف حزب الامة، هل هو مع المعارضة ام مع النظام رغم المناشدات التي جرت من قبل رئيس التجمع والدكتور قرنق وهيئة القيادة لحزب الامة، وذلك للعدول عن قرار الانسحاب والعودة الى حظيرة التجمع.

وقال: «نأسف لهذا الموقف من حزب الامة مع تقديرنا لجهود الامين نقد الله وقيادات الامة التي همها الاساس مصلحة البلاد ونحن متأكدون ان جماهير الامة تقف مع القضية الوطنية وتلتزم بأهداف التجمع التي في اولوياتها رفع المعاناة عن الشعب السوداني واعادة الديمقراطية.