اقتراح بنشيد وطني خاص بفلسطينيي 48 يثير هستيريا بإسرائيل

TT

وسط معارضة هستيرية من احزاب اليمين الاسرائيلي وتحفظ واضح من القوى الليبرالية في الحركة الصهيونية، طرحت مراقبة الدولة السابقة في اسرائيل، مريم بن بورات (سلطة رقابية على عمل اجهزة الدولة) فكرة لوضع «نشيد قومي اسرائيلي» خاص بالمواطنين العرب (فلسطينيي 48)، كونهم لا يرون في النشيد القومي الاسرائيلي ما يعبر عنهم.

وقالت بن بورات، التي كانت تتحدث في احتفال اكاديمي منحت خلاله دكتوراه فخرية: ان العرب في اسرائيل هم مواطنون بكل معنى الكلمة. لهم الحق في العيش بمساواة وبشعور من الانتماء. وهذا الانتماء لا يمكن ان يتحقق الا اذا شعروا انهم شركاء وان اسرائيل تمنحهم التقدير وكل مستلزمات المواطنة.

وبما ان النشيد القومي الاسرائيلي (هتكفا) مبني على طموحات اليهود في الوطن القومي، وفي الوقت نفسه لا تستطيع اسرائيل تغييره او الغاءه، لهذا لا بد من شيء خاص للعرب في اسرائيل، يعبّر من جهة عن انتمائهم لاسرائيل ومن جهة ثانية لا يعبر عن اي مساس بانتمائهم القومي كفلسطينيين.

ورحب عدد من اعضاء الكنيست العرب بهذا الاقتراح واعتبروه محاولة ضرورية لمنح العرب حقوقهم ومكانتهم. ولكن اليمين الاسرائيلي رد برفض حاد وانسحب من قاعة الحفل حالما نطقت بن بورات باقتراحها كل من النائب رحبعام زئيفي، احد قادة اليمين المتطرف، واسحق نافون، الرئيس الاسبق للدولة العبرية المعروف بأنه ليبرالي وغير متطرف. واتهمها عضو الكنيست من حزب المفدال اليميني، زبولون أورليف، بأنها «تخجل من يهودية اسرائيل».

الى ذلك ما يزال الرأي العام الاسرائيلي مشغولا بهجوم قائد شرطة اللواء الشمالي، الجنرال اليك رون، على فلسطينيي 48 بدعوى انهم يقيمون تنظيمات ارهابية ضد اسرائيل والتي يرد عليها قادتهم باتهام رون بالعنصرية والعداء للعرب.

وفي يوم امس، الجمعة، تبين ان التنظيمات المذكورة ليست اكثر من عصابات من تجار الاسلحة الجنائيين. واما قضية مطاردة عملاء الاحتلال فهي قضية عائلية. اذ ان احد العملاء كان قد قتل 3 مواطنين من ام الفحم خلال نقاش بينه وبين عدد من اقاربه واصدقائه من جهة وبين الضحايا الثلاث. فقرر اقارب الضحايا الثأر، لذلك راحوا ينظمون عمليات انتقامية.

وأكدت النيابة الاسرائيلية هذا التوجه، وأعربت عن استغرابها لتصرف الشرطة وقائدها رون.