قال رئيس برلمان جمهورية الجبل الاسود سفيتوزار مافروفيتش بعد انتهاء جلسة اعمال رؤساء برلمانات دول مؤتمر استقرار جنوب شرقي اوروبا الذي عقد في العاصمة الكرواتية زغرب، ان بلاده «لن تبقى في اتحاد واحد مع صربيا اذا تمكن الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش من تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالحه، وبقاء طوق العزلة حول الاتحاد اليوغوسلافي. واضاف في تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط»: «ان الجبل الاسود لديها من الادوات الديمقراطية ما يمكنها من الانفصال عن يوغوسلافيا، اذا بقيت العزلة مفروضة عليها، كما يمكنها مواجهة الجيش اليوغوسلافي اذا حاول الانصياع لأوامر ميلوشيفيتش لقلب نظام الحكم في بودجوريتسا. واكد مافروفيتش ان حلف شمال الاطلسي (الناتو) سيقدم الدعم لبلاده اذا تدخل الجيش اليوغوسلافي في شؤون البلاد الداخلية، وان المناورات التي سيجريها الاسطول السادس الاميركي في جنوب بحر الادرياتيك، في نفس الوقت الذي تجري فيه الانتخابات في يوغوسلافيا، هي انذار واضح للرئيس ميلوشيفيتش وقيادة الجيش اليوغوسلافي للتوقف عن مخططهم لخلخلة استقرار الجبل الاسود.
واعترف مافروفيتش ان بودجوريتسا تقدم المساعدات لاحزاب المعارضة الصربية كي تتمكن من هزيمة ميلوشيفيتش وتحالفة اليساري.
من جهة اخرى احتدت الحملة الانتخابية في صربيا التي اخذت طابع التهديد بين المعارضة والسلطة، ورافقتها حملات اعتقالات بين صفوف المعارضة ومؤيديها. واتهم وزير الاعلام اليوغوسلافي المعارضة بالتعاون مع جهات خارجية لقلب نظام الحكم في يوغوسلافيا وخصوصا مع شرطة الكيان الصربي في البوسنة. وقال «ان كرواتيا ترسل خبراء عسكريين الى الجبل الاسود لقيادة عمليات الانقضاض على ثكنات الجيش اليوغوسلافي لدعم المعارضة في الانتخابات».
وفي كوسوفو بدأت الحملة الانتخابية في الاقليم للانتخابات المحلية والبلدية التي ستجري في الشهر المقبل. وقال هاشم تاتشي زعيم الحزب الديمقراطي وأحد قادة جيش تحرير كوسوفو المنحل، ان مستقبل الاقليم هو الاستقلال عن صربيا ويوغوسلافيا، وأن لا مجال لعودة الاقليم الى السيطرة الصربية من جديد.