الأمير عبد الله لرؤساء الجمعيات العربية والإسلامية بأميركا: القدس موضوع ليس فيه أخذ وعطاء والإسلام ينفي الإرهاب جملة وتفصيلا

TT

نيويورك ـ واس: أقام الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي في فندق «نيويورك بالاس» في نيويورك بالولايات المتحدة الاميركية بعد ظهر اول من امس حفل غداء تكريما لرؤساء الجمعيات العربية والاسلامية في الولايات المتحدة وكبار المفكرين الاميركيين من أصل عربي.

وفي بداية اللقاء رحب الامير عبد الله بن عبد العزيز بالحضور قائلا:

أحييكم بتحية الاسلام واتمنى لكم التوفيق والنجاح.. واتمنى من صميم قلبي الوحدة بين العرب وبين المسلمين الاميركيين.. لان هذه قوة للطرفين أتمنى ذلك.. وارجو اذ لدى أحد سؤال فليتفضل.

ثم بدأ الحوار بين ولي العهد والحضور.

فردا على سؤال عن رغبة أبناء الجاليات العربية والاسلامية في اميركا الالتحاق بالجامعات السعودية.. اوضح ولي العهد انه لا يوجد ما يمنع من ذلك، فأي انسان يأتي من أميركا او من أي بلد، الجامعات السعودية تستقبلهم.

ورحب ولي العهد في جوابه على سؤال حول امكانية زيارة بعض الوفود المتخصصة في المجال القانوني من مركز دراسات النظم القانونية العالمي الذي يهدف الى ادخال الشريعة الاسلامية في القوانين العالمية وذلك للاستفادة من خبرات المملكة وتجربتها في هذا المجال.. رحب بهذه الزيارات في اي وقت متمنيا للمركز والعاملين فيه التوفيق.

واعرب عن امله ان تكون العقيدة الاسلامية أساسا في المحاكم الاسلامية وفي أمور المسلمين في أميركا وان يوفق الله المسلمين هنا الى ذلك.

وأعرب عن ارتياحه لما أبلغ به من تنسيق بين المسلمين العرب والمسلمين الاميركيين لخدمة الاسلام.

وقال «هذا يثلج صدري كونكم ولله الحمد متفقين عربا ومسلمين على خدمة أوطانكم سواء هنا أو في العالم العربي أو في العالم الاسلامي. واذا كان الامر كذلك فأقترح عليكم انشاء أوقاف تكون رصيدا وتكون إن شاء الله فاتحة خير».

وجدد الامير عبد الله بن عبد العزيز في تعليقه على سؤال تضمن التنويه بدور المملكة في قضية القدس، تأكيده أن القدس موضوع ليس فيه أخذ ولا عطاء، فهو شيء واجب ومفروض على كل عربي وكل مسلم وكل انسان فيه انسانية لا بد أن يكون مع القدس لان القدس تاريخ وأصل ولا يمكن التخلي عنها أبدا أبدا مهما كان.

وعن مساهمة المملكة في ما يخص مستقبل القدس والسيادة الاسلامية على القدس قال «نحن والمسلمون مفوضون اخواننا الفلسطينيين لانهم هم أدرى بفلسطين ونحن معهم في القدس على الخير والشر وان شاء الله ليس هناك شر». وحول دعم المملكة العربية السعودية لبناء المراكز الاسلامية والمدارس العربية والاسلامية قال: المملكة العربية السعودية وعلى رأسها أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ليست مقصرة في هذا الواجب بجميع أنحاء العالم.

وحول معاناة الجنود الاميركيين المسلمين عند رغبتهم في اداء مناسك الحج والعمرة بسبب اجراءات سياسية وقانونية في بلدهم وكيفية مساعدتهم، قال: هذا شيء لا دخل لنا فيه.

وعن اهمية دعم الجوانب العلمية كما هو الحال بالنسبة للجوانب السياسية قال «نحن مع العلم لانه افضل من السياسة، فالسياسة واجب والعلم فرض ونحن مع العلم وأهله دائما ان شاء الله».

وحول ما يجري من خلط بين الاسلام والتطرف وأهمية تصدي الدول العربية والاسلامية وفي مقدمتها المملكة لهذا الامر.. أكد الامير عبد الله بن عبد العزيز انه «يجب علينا جميعا ان نكون اولا صادقين مع أنفسنا».

وقال: نعم الارهاب منبوذ من الاسلام وغير الاسلام من الديانات كلها، ولكن مع الاسف وهذا الذي يحزن النفس أن يوجد من أبناء الاسلام من كانوا عبيدا للشيطان أو اخوة للشيطان يؤازرونهم ليعملوا الاعمال الخبيثة مع الاسف.. ولكن الاسلام وعقيدة الاسلام ومبدأ الاسلام واتجاه الاسلام ينفي كل ارهاب جملة وتفصيلا ولكن بعض ضعاف النفوس هم الذين عملوا ذلك وهم أقلية ولا فيه شك أنهم اسماً ينتمون للاسلام ولكن ما هم بمسلمين.

وأشار الى أن الاسلام بخير وهو ينتشر سواء في أميركا أو في العالم كله رغم أن أعداء الاسلام كثيرون.. ولكن الاسلام بارادة الله وحده ينتشر ولن يوقفه أي عائق.. المهم نحن أبناء الاسلام تكون عقيدتنا صحيحة ومبدأنا صحيح ولا نتيح لاي شيطان أو شبه شيطان يسيطر علينا وهذا هو الذي يجب علينا.