«أبو سياف» تؤجل الإفراج عن الرهينتين الفرنسيتين وكوهين يعرض تدريب الجيش الفلبيني على مكافحة الإرهاب

TT

مانيلا ـ وكالات الانباء: قالت مصادر في لجنة المفاوضات التابعة للحكومة الفلبينية انه من غير المرجح ان يطلق اليوم سراح صحافيين بالتلفزيون الفرنسي يحتجزهما مقاتلو جماعة ابو سياف الاصولية في جنوب الفلبين منذ عدة اشهر. واضافت ان المفاوضين كانوا يعملون من اجل الافراج عن الرهينتين امس، لكن الاستعدادات لم تستكمل.

والرهينتان الفرنسيان هما جان جاك لو جاريس ورولاند ماندورا الصحافيان بقناة تلفزيون فرانس-2 ومحتجزان منذ اكثر من شهرين في جزيرة جولو التي تبعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا. وكان الاثنان في الجزيرة لتغطية مأساة رهائن سابقين لكنهما خطفا في التاسع من يوليو (تموز) الماضي.

وفي الوقت الذي وصل فيه مسؤولون عسكريون فلبينيون كبار الى جولو حيث يحتجز مقاتلو «ابو سياف» 22 رهينة عرضت الولايات المتحدة تدريب الجيش الفلبيني على مكافحة الارهاب، الا انها حصلت على تعهد من مانيلا بمواصلة التفاوض من اجل اطلاق سراح اميركي والرهينتين الفرنسيتين. وقال وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلبيني اورلاندو ميركادو امس «نأمل ان يجري التعامل مع الموقف بصورة دبلوماسية وسلمية وان يكون في مقدور الرهائن العودة بسلام». بينما قال ميركادو بعد محادثات مع كوهين انه على الرغم من احباط الحكومة في الفلبين بسبب ازمة الرهائن في جنوب البلاد، فانها لا تعتزم القيام بعملية انقاذ عسكرية طالما لا تزال هناك فرصة لنجاح المفاوضات.

وقال كوهين الذي يزور مانيلا في اطار جولة تستغرق عشرة ايام لست دول آسيوية مطلة على المحيط الهادي ان واشنطن تعارض فكرة القيام بعمل عسكري ودفع فدية لاطلاق سراح الرهائن.

واضاف «اعتقد ان الحل على المدى الاطول سيتمثل في تلقي تدريب ملائم على مواجهة انواع الانشطة الارهابية، وهو ما نحن مستعدون للمضي قدما فيه». لكنه قال ايضا لم يطلب الفلبينيون على وجه التحديد «التدريب» في هذه المرحلة. ولكني اعتقد انه على المدى الطويل سيحتاج الجيش الفلبيني الى ان يشكل نوعا من الوحدات الخاصة التي ستكون قادرة على القيام بعمليات عسكرية في الظروف المناسبة.

وتؤيد الولايات المتحدة استراتيجية مانيلا بالتمسك بالمفاوضات للافراج عن رهائن ابو سياف، ونصحتها بعدم اللجوء الى استخدام الجيش رغم النداءات المتزايدة للقيام بعمل عسكري. ودافع الرئيس الفلبيني جوزيف استرادا عن قراره بمواصلة التفاوض مع قادة ابو سياف بقوله ان سلامة الرهائن مهمة. وقال مسؤول حكومي آخر انه «لا يمكن ادارة البلاد بالغضب».