قضايا حقوق الإنسان تلقي بظلالها على العلاقات الفيتنامية الأميركية

TT

هانوي ـ وكالات الأنباء: رحبت فيتنام امس بزيارة الرئيس الاميركي بيل كلينتون المقبلة الى البلاد، وقالت وزارة الخارجية الفيتنامية انها تأتي في الوقت المناسب. وقال الناطق باسم الوزارة ام لي دينج ان «فيتنام ترحب بالزيارة الرسمية للرئيس الاميركي التي تأتي في وقت مناسب للبلدين، فخلال الاعوام الماضية، شهدت العلاقات بين فيتنام والولايات المتحدة مراحل تطور لافتة، مثل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1995، وتوقيع اتفاق تجاري ثنائي في يوليو (تموز) الماضي».

واضاف «تأمل فيتنام في ان تسفر الزيارة الاولى للرئيس الاميركي في تدعيم العلاقات عبر تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بما يحقق مصالح وآمال شعوب البلدين».

من ناحية اخرى قال دبلوماسيون غربيون في العاصمة الفيتنامية ان مسائل حقوق الانسان والحريات الدينية تشكل آخر القضايا التي تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية بين واشنطن وهانوي في حين يستعد كلينتون للقيام باول زيارة له الى هذا البلد. وقال دبلوماسي غربي رفض ذكر اسمه انه «ليس بوسع كلينتون ان يتفادى بحث هاتين المسألتين مع محادثيه خصوصا ان واشنطن تندد بهما بانتظام».

ورغم ما يشكله ملف الجنود الاميركيين الذين فقدوا في فيتنام من مسألة مؤلمة بالنسبة لواشنطن وعلاقاتها مع فيتنام، يتعاون البلدان بشكل واسع للتوصل الى حل في هذا الشأن. اذ تقوم فرق مشتركة من البلدين بانتظام بالبحث عن رفات الجنود الذين ما زالوا في عداد المفقودين، وتحقق تقدم مهم في هذا المجال، ويبلع عدد هؤلاء الجنود 1514 فقد 545 منهم في ما كان يعتبر فيتنام الجنوبية سابقا و969 في فيتنام الشمالية.

وقال دبلوماسي آخر «في المقابل، ترى الولايات المتحدة ان هناك عددا من سجناء الرأي في فيتنام، والتي وضعت على لائحة الدول التي تسعى الى السيطرة على المعتقدات او الحريات الدينية كما افاد تقرير وزارة الخارجية الاميركية للسنة الحالية». وترفض هانوي هذه الاتهامات وتعتبرها «تدخلا في شوؤنها الداخلية مخالفا للمبادئ الاساسية للقانون الدولي».

ولن تكون هذه القضايا في صلب الزيارة الرئاسية، وهي مسألة حساسة خطط لها بعناية وبطريقة تؤدي الى اقل ما يمكن من اصداء في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية. واكد البيت الابيض ان كلينتون سيبحث في فيتنام «سلسلة من القضايا التي تأمل واشنطن في ان تحقق تقدما مع الشعب والحكومة الفيتناميين بعد تطبيع العلاقات بين البلدين».

يذكر ان الحرب بين البلدين اوقعت 58 الف قتيل من الجانب الاميركي وثلاثة ملايين من الجانب الفيتنامي بينهم مليون من المدنيين حسب الاحصاءات الرسمية.