إعادة خاطف الطائرة القطرية إلى الدوحة وأنباء متضاربة حول دوافع العملية

TT

عادت الطائرة القطرية المختطفة بطاقمها مع المختطف عادل فهد جهيد العراقي الجنسية الى الدوحة من مدينة حائل السعودية حوالي منتصف الليلة قبل الماضية.

وقال مختطف الطائرة في تصريحات لدى عودته الى مطار الدوحة انه خطف الطائرة وطلب توجهها الى بلد غير عمان خوفا من تسليمه الى العراق، موضحا ان لديه مشاكل في العاصمة الاردنية وقد تؤدي عودته لتسليمه الى العراق، حيث انه قد يسجن هناك.

واضاف انه لجأ لاختطاف الطائرة بعد رفض طلبه بالحصول على اللجوء السياسي في قطر، كما طالب بحضور مندوب عن الامم المتحدة لمساعدته على حق اللجوء، لانه يخشى من اعادته الى العراق، إذ قد يتعرض للسجن هناك، واعترف بأنه دخل قطر بطريقة غير مشروعة.

وقال الخاطف انه لم يكن يملك اية اسلحة خطيرة وأكد انه خطف الطائرة وبيده مشط وخشبة بالاضافة الى قطعة زجاج مرآة.

وعندما سئل عن سكين حادة وطويلة جدا كما افاد قائد الطائرة اكد انه لم تكن لديه سكين وانما قطعة زجاج صغيرة وهي عبارة عن بقية زجاج مرآة فقط.

وأكد الخاطف الذي يخضع الآن للتحقيق في قطر، انه لا يوجد شخص آخر في عملية الاختطاف وانه وحده قام بذلك ومن دون دافع من احد.

وشكر الحكومة القطرية التي قال انها لم تقصر، وقال ان الذي قصّر معه هو مندوب الامم المتحدة، من دون اعطاء تفسير لذلك او اسم هذا المندوب.

واختلفت الروايات حول عملية الخطف، ففي حين قالت وزارة الداخلية القطرية ان الخاطف دخل البلاد بطريقة غير مشروعة منذ فترة وصدر بحقه حكم قضائي من المحكمة الجزائية الصغرى بابعاده من البلاد، ادلى مدير الطيران المدني عبد العزيز النعيمي بتصريح لوكالة الانباء القطرية قال فيه ان الخاطف استقل الطائرة من ابوظبي ورفض توجهها الى عمان حسب خط سيرها المبرمج في الرحلة 404 بحجة ان حياته في خطر.

وفي حين قال كابتن الطائرة ان الخاطف هدده بسكين طويلة جدا وانه سوف يفجر الطائرة بما لديه من المتفجرات، قال المسؤولون في ادارة الطيران المدني في الدوحة ان الخاطف هدد الكابتن بقطعة زجاج حادة.

وروى احمد الكوراي احد ركاب الدرجة الاولى قصة الاختطاف قائلا ان الخاطف تقدم من الدرجة السياحية في الطائرة الى الدرجة الاولى مندفعا بسرعة الى كابينة القيادة واشهر سكينا في يده ووضعها على رقبة قائد الطائرة.

وعندما هم احد الركاب بجذب الخاطف من الخلف طلب منه قائد الطائرة الكابتن قسم السيد الصفايا، السوداني الجنسية، ترك الخاطف لمعالجة الموقف بهدوء ثم قام بطلب الهبوط في مطار حائل السعودي، في حين كان جميع الركاب البالغ عددهم 133 راكبا يلتزمون الهدوء.

وكانت طائرة تابعة للخطوط القطرية اقلت الليلة قبل الماضية ركاب الطائرة وعددهم 133 من مطار حائل السعودي الى مطار عمان الدولي.