ولي العهد السعودي يجري مباحثات مع حاكم ريو دي جانيرو

أكد في العشاء التكريمي: وجدنا ما يشجعنا على توثيق علاقاتنا مع البرازيل

TT

ريو دى جانيرو ـ واس: افتتح الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، نشاطاته الرسمية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية التي وصل اليها اول من امس بالاجتماع امس مع أنتوني قاروتينيو حاكم ولاية ريو دي جانيرو وحضر الاجتماع الامير نواف بن عبد العزيز، والامير عبد الإله بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، وعدد من المسؤولين البرازيليين.

وتطرق الحديث خلال الاجتماع الى عدد من القضايا التي تهم البلدين وتخدم مصالحهما المشتركة وتعزز التعاون في جميع المجالات، تبادل بعدها ولي العهد السعودي وحاكم ريو دي جانيرو الهدايا بهذه المناسبة. وكان أنتوني قاروتينيو قد استقبل في مقر إقامته مساء أول من أمس، الأمير عبد الله، واقام على شرفه حفل عشاء في المقر الرسمي للحاكم.

وتبودلت خلال الحفل الذي حضره الوفد الرسمي المرافق للأمير عبدالله وعدد من المسؤولين البرازيليين، كلمتان بين ولي العهد وحاكم ريو دي جانيرو.

ورحب قاروتينيو، في كلمته بالامير عبد الله، وشكره على هذه الزيارة، واشار الى أن هناك علاقات ثقافية عميقة بين البرازيل والعالم العربي علاوة على الصداقة الكبيرة والاحترام المتبادل بينهما. وقال، ان «شعب ريو دي جانيرو اليوم سعيد بزيارتكم هذه، وأنا أكثر سعادة، لا سيما وأن أجدادي وأجداد زوجتي من أصل عربي، كما أنه شرف كبير أن نستقبلكم هنا».

وأعرب حاكم الولاية عن أمله في أن «يكون في هذا اللقاء معنى كبير للصداقة التي تكنها ولاية ريو دي جانيرو لكم وللسعودية، وأن تصبح واقعا ملموسا بين الشعبين والبلدين».

ثم خاطب الامير عبد الله الحضور بالكلمة التالية: «بسم الله الرحمن الرحيم، صاحب المعالي، أيها السيدات والسادة الكرام السلام عليكم. يسعدني في البداية أن أتقدم بالشكر الجزيل لمعاليكم ولمواطني هذه البلاد الطيبين تجاه ما لقيناه من رعاية وتكريم منذ وصولنا. لقد كان لمدينتكم دوما صدى كبير في نفوس كل من أتيحت له فرصة زيارة البرازيل والتوقف عندها وذلك بحكم عراقتها وما تضمه من معالم تاريخية وسياحية.

ويحدوني شعور عميق وأنا أتحدث اليكم في هذه المناسبة الطيبة، من أن العلاقات البرازيلية ـ السعودية ستشهد دفعة قوية بفضل الله ثم بفضل اللقاءات والمباحثات التي أجراها وفدا البلدين، والتى ركزت على سبل تدعيم وتنشيط هذه العلاقات ووضع الاسس والدعائم اللازمة لرسوخها واستمرارها، ولمسنا من كل القيادات والمسؤولين لديكم ما يشجعنا على المضي قدما في توثيق علاقات الصداقة بين بلدينا وتهيئة كل السبل اللازمة لدفعها وتطويرها. وختاما أهدي لكم خالص تمنيات أصدقائكم في السعودية، وإعتزازهم المستمر بهذه الصداقة وأملهم في أن يتحقق لشعبي البلدين ما يتطلعان اليه من التقدم والرفعة والازدهار، والسلام عليكم».

وكان الأمير عبد الله قد وصل إلى مدينة ريو دي جانيرو ظهر أمس ضمن زيارته للبرازيل، وكان في استقباله في مطار القاعدة الجوية في ريو دي جانيرو سكرتير الطاقة والبترول في ولاية ريو دي جانيرو، الولاية الفدرالية، فاجنر فيكتور، ورئيسة التشرفات في قصر حاكم الولاية أدريانا نبيتو، وسفير البرازيل لدى السعودية وعدد من المسؤولين.

وكان الأمير عبد الله بن عبد العزيز يرافقه الوفد الرسمي قد غادر أمس العاصمة البرازيلية برازيليا، قاصداً مدينة ريو دي جانيرو، وكان في وداعه رئيس المراسم البرازيلي روي كازياس، وقائد القاعدة الجوية وعدد من المسؤولين.