تاجر السلاح اللبناني يؤيد رواية الأردن في «صفقة الكلاشنكوف» مع البيرو

سركيس سوغاناليان يقول من سجنه بلوس أنجليس إن العملية كانت رسمية بين دولتين

TT

أيد تاجر السلاح اللبناني، سركيس سوغاناليان، السجين لست سنوات منذ أواخر العام الماضي في الولايات المتحدة بتهمة تبييض الأموال، رواية حكومة الأردن حول «صفقة الكلاشنكوف» مع البيرو، التي كان وسيطا في اتمامها بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وقال سوغاناليان، البالغ من العمر 69 سنة «وليس 72 عاما، طبقا لما قاله عني رئيس البيرو» إن الأردن باع الأسلحة «في صفقة رسمية مع حكومة ليما»، على حد تعبيره، وذكر أن عسكريين بيروفيين سربوا السلاح بعد شرائه وشحنه من عمان الى المتمردين الماركسيين في كولومبيا قبل أن يصل الى البيرو «من دون أن تكون هناك مشاركة من أي عسكري أردني في شبكة تهريب السلاح البيروفية، المسربة للرشاشات، وفق ما زعم رئيس البيرو، ألبرتو فوجيموري»، على حد ما أكده سوغاناليان الى مراسل صحيفة «لا ريبوبليكا» البيروفية، في لقاء بالسجن نشرت الصحيفة تفاصيله أمس.

وذكر سركيس، أنه أشرف شخصيا على نقل 10 آلاف رشاش اشترتها البيرو من الأردن بحوالي 500 ألف دولار، وتم نقلها على 3 مراحل العام الماضي بطائرة «إليوشن ـ 76» روسية الصنع، وتملكها شركة أوكرانية للتجارة الدولية، الا أن الطائرة ألقتها بالمظلات من الجو، وهي في صناديق خشبية، مودعة داخل حزم مطاطية ضخمة، الى حيث كان المتمردون الماركسيون ينتظرونها في موقع من الأدغال الأمازونية، مشترك بين البيرو وكولومبيا، وذلك قبل أن تهبط في مطار مدينة «إيكيتوس» البيروفية، متذرعة بنقل كميات تجارية من الخشب.

وأكد سوغاناليان، المولود من أبوين أرمينيين في تركيا، والحاصل على الجنسية الأميركية الى جانب اللبنانية، أن ما زعمه الرئيس البيروفي، فوجيموري، يوم 21 الماضي حول تورط 3 عسكريين أردنيين، في شبكة تهريب السلاح الدولية، التي اعتقلت البيرو 33 من أعضائها ذوي جنسيات عدة الى الآن، وتبحث عن 6 آخرين «انما هو بعيد عن الواقع تماما، فلم يكن معي نجلي الوحيد، غرابيت، في المطار العسكري الأردني، كما زعم رئيس البيرو، حين قال إن اسمه غاريلل. أما الشاب الذي ظهر في الصورة فهو موظف في شركة كنت أملكها وأديرها». وقال إن الطائرة «نقلت السلاح على 5 مراحل من الأردن الى البيرو، وليس على 3 مراحل، كما قال فوجيموري» طبقا لتأكيداته.

وقال سوغاناليان إن الرئيس فوجيموري، الذي تخلى عن سلطاته الأسبوع الماضي حتى اجراء انتخابات رئاسية في يوليو (تموز) المقبل بسبب فضيحة سياسية داخلية «أراد البحث عن قصة يلهي بها البيروفيين، عبر توريط العسكريين الأردنيين بما هم أبرياء منه، حين زعم بأنهم جزء من شبكة دولية لتهريب السلاح، والواقع أنه ليست هناك شبكة تهريب، بل المسؤولون هم العسكريون البيروفيون، فقد اشتروا السلاح من الأردن، وقاموا بنقله من مطار أردني الى البيرو، والباقي تقع مسؤوليته عليهم، وهم يعرفون أن من قام بالشراء عسكريون بيروفيون حقيقيون، وليسوا مزورين، كما ادعى فوجيموري».