محكمة بريطانية تأمر بترحيل رجل أعمال باكستاني متهم بتخزين مواد كيماوية غير مشروعة إلى الإمارات

TT

قضت محكمة بو ستريت بوسط لندن امس بترحيل رجل الاعمال الباكستاني محمد لودي (43 عاما) الى دولة الامارات العربية المتحدة، للنظر في الاتهامات الموجهة اليه هناك بتخزين مواد كيماوية تستخدم في انتاج عقار «ماندراكس» التنشيطي. وفند محاميه جريموود المختص في قضايا الترحيل وطلبات اللجوء السياسي امام القاضي البريطاني الادلة الموجهة الى موكله باعتبار انها غير كافية، واشار الى ان الاحكام الغيابية الصادرة ضد موكله في الامارات، تهدد حياته، واشار الى ان المواد الكيماوية التي عثر عليها يمكن ان تستخدم في تكوين صناعات اخرى. وكان جريموود قد دافع من قبل عن الاصوليين المصريين عادل عبد المجيد عبد الباري، وابراهيم عيدروس المحتجزين في سجن بريكستون، الذي يحتجز فيه الباكستاني محمد لودي منذ تسعة أشهر، وتطالب الولايات المتحدة بترحيلهما على ذمة تهمة المشاركة مع اسامة بن لادن وآخرين، في عملية تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في اغسطس (اب) 1998، وكلاهما في انتظار المثول امام المحكمة العليا. وقالت الدكتورة تبسم زوجة رجل الاعمال الباكستاني لودي لـ«الشرق الاوسط»، انها بصدد رفع الامر الى المحكمة العليا البريطانية للمطالبة باطلاق سراح زوجها، واشارت الى انها ستناقش مع محامي زوجها التقدم بطلب للافراج عنه بكفالة في اول جلسة للمحكمة العليا. وتطرقت الى معاناتها ووجود مخاوف على حياة اطفالها الخمسة الموجودين في سنغافورة، واشارت الى احتجازها كرهينة لمدة ثمانية اشهر في سجن دبي بدون توجيه اتهام اليها. وذكرت ان محكمة دبي كانت قد اصدرت حكما غيابيا بالاعدام خفف بعد ذلك الى السجن مدى الحياة على زوجها وتغريمه 200 الف درهم، بالاضافة الى احكام مماثلة صدرت ضد رجال اعمال في الامارات لم تنفذ. وادعت الدكتورة تبسم التي تعالج في بريطانيا من مرض السرطان ان زوجها تعرض لمحاولة اغتيال في الشارقة، مما اضطره الى الهرب الى باكستان ومنها الى مطار هيثرو بلندن حيث تم اعتقاله. وقالت ان الموافقة على ترحيل زوجها تعني تعريضه للاعدام او السجن المؤبد. وافادت ان المواد الكيماوية التي اتهم زوجها بتخزينها هي مواد شرعية ويمكن لاي شخص شراؤها، ولكنها لم تستخدم في تصنيع عقار ماندراكس. وكشفت ان سر المحنة التي تعرضت لها عائلتها وراءها الغيرة من نجاح زوجها الكبير في مجال الانشاءات. يذكر انها المرة الاولى التي تطلب فيها الامارات من بريطانيا ترحيل احد المتهمين، وبث موقع اعلامي على الانترنت صورا لعائلة لودي واطفاله احمد وهنا ونافاريا وطلحة ومنزله في الامارات وشركته التجارية للانشاءات قبل هروبه من هناك، وكذلك صورة احد المواطنين الذي زعمت زوجة لودي انه شريك زوجها، وصدر ضده حكم قضائي مثل زوجها لكنه لم ينفذ. =