أصوليان مصريان يهاجمان المرصد الإسلامي ومديره يشكك في صحة بيانهما

TT

رد قياديان من الجماعة الاسلامية بمصر بعنف على البيان الذي أصدره قيادي الجماعة ومدير المرصد الاسلامي بلندن ياسر السري والذي اعتبر فيه ان قيادات الجماعة أطلقت مبادرة وقف العنف لتحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجون.

وقال بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه وموقع من القياديين مختار حمزة وضياء الدين فاروق خلف «انه تعددت في الآونة الأخيرة تجاوزات صاحب المرصد الاعلامي بلندن ياسر السري في تناوله لمواقف الجماعة الاسلامية بمصر وقد لوحظ ان بعض تصريحاته تتعمد تشويه مواقف الجماعة وقياداتها وعلى الأخص في ما يتعلق بمبادرة وقف الاعمال القتالية بمصر وكذا محاولات لاحداث بلبلة ووقيعة في الصفوف وهذا شيء عجيب».

واضاف البيان «انه اذا كان صاحب المرصد يريد أن يكون مرصده معبرا عن آرائه الشخصية فليعلن ذلك صراحة ووقتها سيكون له مطلق الحرية في انتقاد المبادرة أو غيرها ويصبح مطالبا بترك اقامته الهانئة في بريطانيا وامتطاء صهوة جواده والنزول الى ساحة الوغى، أما جهاده بالفاكسات وهو متكئ على اريكته هناك مضحيا بدماء غيره فلا يليق بالفرنسان الشجعان من امثاله». وطالب البيان قادة الجماعة بالخارج «اتخاذ موقف صريح من المرصد».

ومن جهته قال ياسر السري مدير المرصد الاعلامي الاسلامي بلندن في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»: لم نصدر من قبل اي بيان بهذا الشكل او الاسلوب. وقال ان القياديين حمزة وفاروق خلف اخوة افاضل لنا من ابناء الحركة الاسلامية ولكننا نقدر طبيعة موقفهما وراء القضبان، ونأمل ان نسمع منهما وهما في اجواء الحرية قريبا.

واعرب عن امله في سرعة الافراج عن القيادي ضياء الدين فاروق الذي قضى مدة العقوبة بالكامل في قضية اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري الاسبق ولكنه ما زال موجودا داخل سجن طرة.

وشكك السري الصادر ضده حكم غيابي بالاعدام في قضية محاولة اغتيال عاطف صدقي رئيس وزراء مصر الاسبق والسجن المؤبد في قضية «العائدون من البانيا» عام 1998 في صدور مثل هذا البيان من القياديين حمزة وخلف، وقال ان اجهزة الامن المصرية تحاول بأي شيء تشويه صورة المرصد الاسلامي.