آرام الاول يدعو إلى الالتفاف حول الدولة

TT

اعرب كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول عن قلقه حيال بياني بكركي ودار الفتوى، لافتاً الى «ان هذه التصريحات تعبر عن قلق بالغ متعلق بالاوضاع الاقتصادية والسياسية والتعايش المشترك». وقال «ان لبنان يمر بعد الحرب وفترة ما بعد الطائف في مرحلة بالغة الدقة».

ودعا «القوى السياسية الى الالتفاف حول الدولة بحوار وطني وتقوية مؤسساتها والعمل الحثيث من خلال مؤسسات الدولة على اتخاذ الاجراءات الكفيلة باحداث التغييرات اللازمة التي تقوي اكثر فأكثر اسس ومرجعية الدولة والحريات العامة وسيادة واستقلال لبنان ووحدة اراضيه واشراك الطوائف مشاركة عادلة وفعالة في الحياة السياسية» معتبراً «ان الدولة لا تستطيع غض النظر عن هموم ومشاكل المواطنين ولكن في مصلحة الدولة ان تأخذ في الاعتبار هموم المواطنين بجدية اكبر».

ونبه آرام الاول قبيل مغادرته امس لبنان متوجهاً الى سويسرا ومنها الى الولايات المتحدة الى «ان اي خلل في العيش المشترك يعني الاخلال بوجود واستمرار لبنان. لهذا يجب على كل الطوائف والاحزاب والتيارات السياسية اخذ اقصى درجات الحرص على تجربتنا في التعايش المشترك».

وسأل آرام الاول: «لماذا التصدي واتهام كل الذين يعتبرون القانون الانتخابي الاخير غير متوازن وغير عادل؟ ان الانتخابات الاخيرة أبرزت هذه الحقيقة بكل وضوح. لماذا اتهامهم واعتبارهم متطرفين كل الذين يتمسكون بوحدة واستقلال لبنان والحفاظ على الحريات؟ لماذا يتهمون الذين يتحدثون عن حقوق الطوائف؟ يجب عدم الانجرار في النظريات والانفعالات والمواقف الاحادية وعدم استغلال الانتصار الآني في اتخاذ مواقف لا مع الصيغة الداخلية ولا مع المصالح العليا لهذا الوطن».