شعث يؤكد تقارب المواقف بين إسرائيل والسلطة بشأن الأرض والأمن في مفاوضات كامب ديفيد

الوزير الفلسطيني ينفي علم السلطة باقتراح تقدم به موسى بشأن الأقصى

TT

نفى نبيل شعث، وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني، ما قالته مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الاميركية، الليلة قبل الماضية من ان الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني توصلا لتفاهمات معينة اثناء قمة كامب ديفيد.

وقال شعث للصحافيين في غزة امس، ان ما جرى في كامب ديفيد كان نقاشات وتبادل وجهات نظر ولكن لم يتم التوصل لأي تفاهم.

ووصف الوزير الفلسطيني تصريحات اولبرايت بأنها «تنقصها الدقة». وأقر شعث مع ذلك ان تقاربا كبيرا حدث بين مواقف كل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية اثناء قمة كامب ديفيد بشأن قضيتي الارض والامن، في حين ظلت المواقف متباعدة في قضيتي القدس واللاجئين.

وأشار الى ان الاسرائيليين وافقوا على ما جاء في ورقة الرئيس الاميركي بيل كلنتون والتي تقضي بتحويل 90% من الضفة الغربية وكامل قطاع غزة للسلطة الفلسطينية. وقال ان الموقف الاسرائيلي تطور بعد ذلك ليقبل بتحويل 94% من الضفة للسيادة الفلسطينية.

واستذكر شعث موقف رئيس وزراء اسرائيل السابق بنيامين نتنياهو الذي كان يصر على اعادة 50% فقط من الضفة، في حين كان يصر باراك على اعادة 60% فقط. واشار الى ان تقاربا كبيرا طرأ قي قضية الامن، وقال ان الجانب الفلسطيني اكد انه لن يقبل أي التزامات امنية يكون من نتائجها ضم الارض او ابقاء الاجراءات الاحتلالية قائمة في الارض الفلسطينية. ونوه الى ان الجانب الاسرائيلي تراجع عن مواقفه هذه.

واضاف شعث ان السلطة الفلسطينية أطلعت الادارة الاميركية على ما اسماه بـ«التخبط الاسرائيلي بشأن المفاوضات». واعرب عن امله في ان يتفهم الرئيس الاميركي حقيقة الموقف الاسرائيلي. واصفاً التصريحات الاسرائيلية بشأن عملية المفاوضات بأنها «اشبه بمسرحية كوميدية». وحول ما اذاعته وسائل الاعلام الاسرائيلية حول قيام وزير الخارجية المصرية بطرح فكرة تحويل الاشراف على المسجد الاقصى على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، قال شعث انه لم يسمع بهذا الاقتراح. لكنه شدد على انه يستبعد ان يطرح الوزير المصري مثل هذه الافكار التي تتناقض مع موقف مصر من هذه القضية.