التقى السفير البريطاني لدى لبنان ديفيد روس ماكلينن، تباعاً امس، رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري. وعرض معهما التطورات في المنطقة والعلاقات بين لبنان وبريطانيا.
وقال ماكلينن عقب لقائه بري: «بحثنا في شكل عام الوضع في المنطقة والقضايا المتعلقة بعملية السلام. وأبدى الرئيس بري اهتمامه وقلقه من تأجيل مؤتمر الدول المانحة (كان مقرراً عقده في بيروت في 19 اكتوبر (تشرين الأول) المقبل). وآمل في ان لا يتأجل لفترة طويلة. وقد اكدت له ان بريطانيا، كسائر الدول المانحة، تعي اهمية انعقاد المؤتمر في اقرب وقت ممكن».
وعن رأيه في عملية التأجيل قال السفير البريطاني: «اعتقد، في ضوء الاتصالات التي اجراها الرئيس الحص في نيويورك ولقائه امين عام الأمم المتحدة كوفي انان، ان الدول المانحة ستكون سعيدة بانعقاد المؤتمر في اي وقت كان. وان موقفها هذا مستمر».
وسئل ماكلينن اذا كانت ثمة علاقة بين تأجيل المؤتمر وتغيير الحكومة اللبنانية فاجاب: «هناك عوامل عدة. ولا يمكن ان هذا العامل او ذاك هو الذي ادى الى تأجيل المؤتمر، فهناك موضوع تغيير الحكومة وأيضاً التحضيرات اللازمة للمؤتمر والدراسات الجارية من قبل الأمم المتحدة والبنك الدولي. وعلينا ان ننظر ايضاً الى جدول المواعيد وجهوزية الدول المعنية بالمشاركة في المؤتمر. وهذا الأمر يحتاج الى ترتيبات. ولذلك لا استطيع ان اقول ان هناك سبباً واحداً في هذا الخصوص».
وسئل اذا كانت لدى بلاده النية لارسال مساعدات الى لبنان فقال: «نحن عادة نساهم في المساعدات من الاتحاد الاوروبي. والاتحاد وضع مشاريع عاجلة ستلحظ قريباً جداً. ونحن نشارك، في اي حال، في مؤتمر المنظمات الاهلية الذي سينعقد في نهاية هذا الشهر. ونحن ندعم بعض المنظمات البريطانية غير الحكومية بمبالغ مالية من اجل القيام بمهامها في هذه المنطقة ومناطق اخرى. ونأمل في ان تنفذ هذه المشاريع والبرامج قريباً. وسنحاول تفادي اعطاء وعود من دون تنفيذ».