أمينة الحزب الشيوعي السوري: دمشق تتصدى لمحاولات فرض الهيمنة

TT

قالت وصال فرحة بكداش الامين العام للحزب الشيوعي السوري ان المعركة التي تخوضها سورية الان قد تكون اشرس ما واجهته من معارك، باعتبارها تتصدى لمحاولات فرض الهيمنة عليها وبسط النفوذ على المنطقة ووضع اليد على مقدراتها وثرواتها في ظل خلل التوازن الدولي وتهاون بعض ذوي القربى (في اتهام غير مباشر لبعض الدول العربية) وفي ظل سيطرة الصهيونية على مركز القرار في عدد من العواصم الدولية.

ورأت وصال بكداش في افتتاح مؤتمر حزبها التاسع مساء امس ان هذا الواقع يدفع بحكام اسرائيل للتمادي في الغطرسة وقرع طبول الحرب والاستخفاف بالقرارات الدولية المتعلقة بالصراع العربي ـ الاسرائيلي وفرض الاتاوات على عدد من الدول الاوروبية، مما تسبب في خلق جو مشحون يشبه الاجواء التي سبقت الحرب العالمية الثانية.

واشادت بكداش بالعلاقات السورية ـ اللبنانية، معتبرة ان سورية شكلت سندا وعمادا للمقاومة الشعبية في لبنان توج بتحرير الجنوب اللبناني، مؤكدة ان طرد القوات الاسرائيلية من الجنوب الذي جاء نتيجة النضال البطولي للمقاومة الوطنية اللبنانية المدعومة من سورية لم يكن نصرا وطنيا لبنانيا فقط، بل كان انجازا وانتصارا لحركة التحرر الوطني العربية.

واضافت قائلة: «وقد جاء الآن من كان يستقبل في بيته موشي ارينز وارييل شارون سفاح صبرا وشاتيلا، ليدعي الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته في اشارة غير مباشرة منها لمواقف بعض الشخصيات اللبنانية.

ولدى حديثها عن الوضع الداخلي في سورية قالت بكداش، ان من بين التدابير التي ينتظرها الشعب السوري، الربط الدائم بين الاجور والاسعار، واجراء اصلاح ضريبي جذري والحفاظ على القطاع العام وتطويره وتطهيره من الشوائب والمفسدين.

واستعرضت بكداش تاريخ العمل الجبهوي في سورية منذ الخمسينات حتى الآن، مؤكدة ان مقياس نجاح العمل الجبهوي او تراجعه مرتبط بمدى التصاق الجبهة بالشعب ومدى نجاح هذه الجبهة في تعزيز الوحدة الوطنية.

ورأت بكداش ان العصر الراهن هو عصر التكتلات الكبرى والتجمعات الداخلية والخارجية المتنوعة، مشيرة الى ان غالبية حكومات دول الاتحاد الاوروبي تتألف من تكتلات برلمانية او سياسية والى ان العالم العربي تتوفر فيه خصائص وجذور وروابط مشتركة لا مثيل لها في اي مكان آخر.

ودعت الى خلق تضامن عربي فعال يقف في وجه الأخطار التي تجابه جميع الدول العربية من دون استثناء.