«أبو سياف» تهدد بقتل رهائنها إن لم يوقف الجيش الفلبيني هجومه على معاقلها في جولو

TT

زامبوانجا (الفلبين) ـ كوالالمبور ـ وكالات الأنباء: قالت القوات المسلحة الفلبينية امس انه لم يسقط أي مدني قتيلا في الهجوم الذي تشنه على مقاتلي جماعة ابو سياف الاصولية في جزيرة جولو بجنوب البلاد، بعد ان كانت قد اعلنت في السابق سقوط اربعة قتلى. وقال الجنرال جينيروسو سينجا المتحدث باسم الجيش الفلبيني انه كان يعتقد في السابق ان اربعة مدنيين قتلوا منذ شن الهجوم للافراج عن رهائن محتجزين في جزيرة جولو يوم السبت الماضي. واضاف: «ان الاربعة اصيبوا فقط بجروح. وهم احياء حاليا، وقلنا من قبل انهم قتلوا لكن التقرير الرسمي الذي ورد هو انهم اصيبوا بجروح فقط».

من ناحية اخرى اذاع الراديو المحلي امس رسالة من الرهينة الاميركي جيفري شيلنج قال فيها ان القصف العسكري يتسبب في قتل مدنيين، في اول علامة على انه ما زال حيا منذ ان شن الجيش هجوما على قواعد مقاتلي ابو سياف. ودعا جيفري شيلنج في مكالمة هاتفية مع محطة اذاعة اي.اكس.ار.زد. الى اجراء مفاوضات من اجل اطلاق سراحه. وقال: «ان الهجوم الذي يشنه الجيش الفلبيني على جزيرة جولو والذي بدأ يوم السبت الماضي معظم ضحاياه من المدنيين». واضاف: «انني اناشد المفاوضين التحدث الى حكومة الولايات المتحدة وان يعملوا على وقف العملية التي يشنها الجيش على الفور ومواصلة المفاوضات». واشار الى: «ان الغالبية التي ستتأثر بعملية الجيش ستكون من المدنيين، وهذا سيخلق مزيدا من التأييد لمقاتلي ابو سياف. ولذلك فان العملية ستفشل حتى لو قتل جميع اعضاء ابو سياف، اذ ستكون هناك مقاومة وعداء للحكومة بسبب التصرفات تجاه المدنيين». وقال شيلنج الذى اعتنق الاسلام انه يعتقد ان الشائعات التي ترددت في الصحف المحلية عن انه اصيب بالرصاص اثناء محاولته الهرب تم تسريبها عن عمد. واضاف: اعتقد انها حيلة لجأ اليها شخص ما في الحكومة لتبرير عملية عسكرية ضد ابو سياف. وعندما ابلغت بها لاول مرة قبل يومين اعتقدت انها مزحة لانني كنت اجلس تحت شجرة مع مقاتلي ابو سياف».

وجدد متحدث باسم ابو سياف تحدث ايضا الى محطة الاذاعة تهديدا باعدام الرهائن وقال ان مئات من الجنود قتلوا في هجوم الجيش. واضاف: «هذه هي آخر رسالة لي الى الحكومة الفلبينية. سنعدم جميع الاجانب». وسئل عن الخسائر في الارواح في الهجوم الذي يشنه الجيش فقال: «في جانبنا ربما يكون اربعة، لكن مئات من الجنود قتلوا، والحكومة تلجأ الى التعتيم الاخباري لانه شيء مهين لهم ان يسلموا بموت المئات في صفوفهم».

وقالت السلطات الفلبينية: «ان سبعة متمردين واربعة مدنيين قتلوا حتى الان في الهجوم وان اربعة جنود اصيبوا بجروح».

وفي هذه الاثناء اعلنت ماليزيا انها ستعامل الفلبينيين الذين يدخلون اراضيها هربا من الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الفلبيني على معاقل جماعة ابوسياف في جولو معاملة لاجئي الحرب. وقال مخاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي: «انه لن يتم معاملة اولئك الفارين كمهاجرين غير شرعيين، كما انه لن يتم السماح لهم بمغادرة البلاد الا في حالة ابداء الرغبة في العودة الى ديارهم».

وكانت القوات المسلحة وقوات الشرطة الماليزية قد نشرت وحداتها العسكرية في العديد من المواقع بولاية صباح شرق البلاد تحسبا من تسلل عناصر جماعة ابو سياف الهاربين من الهجوم العسكري الفلبيني طلبا للجوء فيها.