يتوجه يوم الثلاثاء المقبل الى العاصمة الاوغندية كمبالا، وزير الخارجية المصري عمرو موسى في زيارة تستغرق يوماً واحداً وصفها المراقبون بأنها مهمة وخطوة جديدة في طريق تفعيل المصالحة السودانية. وسيعقد في كمبالا اجتماع رباعي لوزراء خارجية مصر والسودان وليبيا واوغندا للبحث في التنسيق بين مبادرتي الايقاد والمصرية ـ الليبية المشتركة المعنيتين بالحل السياسي الشامل في السودان للمشكلة السودانية، والذي كان من المقرر عقده الشهر الماضي.
وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن هذا الاجتماع ينتظر ان تتمخض عنه خطوط عامة يتم الاتفاق عليها بين اطرافه تتعلق بمصير جهود المصالحة والحوار السياسي المرتقب بين الاطراف السودانية.
كما ستتحدد من خلال هذا اللقاء اجندة محددة يجري التداول حولها بين الحكومة والمعارضة حول اطر الحوار السياسي والمشاركين فيه والعمل على صياغة أجندة تتضمن ما نصت عليه مبادرتا «الايقاد والمصرية ـ الليبية». كما يسعى اجتماع كمبالا لازالة أية خلافات أو تباينات بين المبادرتين والتأكيد على أهمية التقائهما والتنسيق بينهما.
واستبعدت المصادر ان يبحث اجتماع كمبالا دمج المبادرتين العربية والافريقية، حيث تقتصر الثانية على حل مشكلة الجنوب فقط على ان تعطى الأولوية للتنسيق بينهما كخطوة مهمة يمكن ان تقود الى التسريع ببدء حوار جامع يسبقه مؤتمر تمهيدي بغية الحل الشامل الذي يحقق مصلحة جميع الاطراف على اساس المواطنة والمساواة في كافة الحقوق والواجبات واحترام الحريات وحقوق الانسان.
وكانت القاهرة قد تحفظت على مطلب عرضه الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية يهدف الى دمج المبادرتين العربية والافريقية فيما أكدت غالبية الاطراف السودانية من الحكومة والمعارضة دعمها للحل السياسي في اطار المبادرة المصرية الليبية باعتبارها تحقق طموحاتها ومطالبها وتحفظ للسودان وحدته كما تأخذ في اعتبارها مصالح أهل الجنوب دون انتقاص من حقوقهم.