إيران تحيي ذكرى اندلاع الحرب مع العراق وخاتمي يؤكد سياسة الوفاق التي ينتهجها

TT

طهران ـ أ.ف.ب ـ رويترز: اكد الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس ان ايران «ربحت» الحرب ضد العراق، لكنها لا تريد الحرب «اليوم» كما كانت لا تريدها قبل عشرين عاما، في اشارة الى الحرب التي شنها العراق على بلاده ابتداء من 22 سبتمبر (ايلول) 1980 واستمرت ثماني سنوات.

وقال خاتمي خلال عرض عسكري في الذكرى العشرين لاندلاع الحرب «لقد ربحنا الحرب التي كان الهدف منها القضاء على ثورتنا. لقد فشل العدو».

واضاف ان «ايران لم تكن تريد الحرب، واليوم ايضا لا تريدها»، مؤكدا أن «اهداف العدو، من الحرب التي فرضت في بدايات الجمهورية الاسلامية كانت تدميرنا، لكن حتى لو كنا غير منظمين في بداية الحرب، فقد كان لدينا الإمام (الخميني) وامة تسير وراءه بايمان وتضحية».

وقال خاتمي ايضا «اليوم، باسم الاسلام والجمهورية الاسلامية، ندافع عن السلام في العالم، وسياستنا الاساسية تقوم على الوفاق»، مشيرا الى «اننا نريد سلاما يقوم على العدل وسلاما تحترم فيه حقوق جميع الدول. سلاما لا يستند الى هيمنة القوي والبلطجي على الضعيف».

وأضاف «ان سلامنا قائم على العدل في هذا العالم الذي تعمه التهديدات»، وتابع «في عالم اليوم حيث تقوم العلاقات على التهديدات وعلى القوة فان امتنا لها كل الحق في تسليح نفسها من اجل الدفاع عن النفس».

وتلقى خاتمي التحية من الاف الجنود من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الحرس الثوري التي مرت امام منصة العرض في ميدان ازادي (الحرية) بطهران.

وغطت الزهور منصة العرض وعلقت صور قادة ايرانيين قتلوا في الحرب.

وانضم الى العرض بعض المعوقين من المحاربين القدماء على كراسي متحركة ورجال قبائل بملابسهم المزركشة.

وسارت نساء تضعن الزهور في فوهات البنادق امام منصة العرض.

ولم توقع ايران والعراق معاهدة سلام رسمية حتى الان ولم يفرج الجاران حتى الان عن جميع الاسرى ويتبادلان الاتهامات بايواء وتسليح جماعات معارضة تقوم بانتظام بشن هجمات عبر الحدود.

وغالبا ما توجه ايران اللوم الى الولايات المتحدة وتقول انها «هي التي شجعت» الرئيس العراقي صدام حسين على مهاجمة ايران بعد اقل من عامين من قيام الثورة الاسلامية في طهران عام 1979 التي اطاحت الشاه.