اليهود المتدينون يعتدون على «فلسطينيي 48»

تطويق منزل عضو الكنيست العربي بشارة وإحراق مسجد في طبريا وإصابة عشرات العرب في المدن الإسرائيلية

TT

تعرض عشرات المواطنين العرب في اسرائيل (فلسطينيي 48) لاعتداءات دموية من مواطنين اسرائيليين يهود مدنيين في مختلف المدن والطرقات، وذلك انتقاما لاختطاف الجنود الثلاثة على ايدي حزب الله اللبناني ولاحراق قبر يوسف في نابلس، حسب ادعائهم. وفي مدينة نتسيرت عيليت (الناصرة العليا) المجاورة لمدينة الناصرة العربية، طوق حوالي 300 متظاهر يهودي بيت عضو الكنيست العربي الدكتور عزمي بشارة يطالبونه بالرحيل عن البلدة والانتقال للسكن في دمشق او في احدى المدن العربية.

وانطلق الوف اليهود يتظاهرون في شوارع طبريا (في الشمال) ونتسيرت عيليت والخفيرة (ما بين حيفا وتل أبيب) ورمات غان (قرب تل ابيب) والقدس (الغربية) وهم يهتفون «الموت للعرب». وراحوا يفتشون عن العرب، بالاساس في اماكن اللهو، حيث غالبية عمال النظافة وعمال المطابخ في المطاعم والنوادي وسائقي سيارات الاجرة وبعض المتنزهين هم من العرب، وبمجرد التأكد من هويتهم ينهالون عليهم ضربا بلا رحمة.

وفي حالات فردية، اعتدوا على عمال افراد، وفي خمس حالات طعن عمال عرب بالسكاكين. وفي طبريا بالذات، التي يسكن فيها احد الجنود المخطوفين، حرق اليهود المسجد المغلق القائم على شاطئ البحيرة، وحاولوا هدمه.

وفي حيفا شوهوا القبور والشواهد، في مقبرة للمسيحيين الكاثوليك العرب.

واغلق المتظاهرون عدة شوارع موصلة الى البلدات العربية واضطروا السيارات العربية الى العودة من حيث اتت ولم يسمحوا لها بالعبور. واعتقلت الشرطة حوالي عشرين يهوديا من المعتدين. وفي التحقيق اعترفوا جميعا بأنهم ارتكبوا هذه الاعتداءات انتقاما من اعتداءات شبيهة على اليهود.

واعربت قوى اليمين الاسرائيلية عن تفهمها لهذه الاعتداءات «فعلى من يغلق الطرقات في وجه اليهود ان يعرف ان طريقه الى البيت ستغلق، ومن يعتدي على عائلات يهودية بريئة، عليه ان يعرف ان العائلات العربية لن تكون في امان، ومن يعتدي على المقدسات اليهودية، سيجد مقدساته ايضا منتهكة، كما قال النائب عوزي لنداو من الليكود.

يذكر ان المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كانوا قد بدأوا اعتداءاتهم على العرب منذ ثلاثة ايام، وبشكل يومي ليل نهار، ويغلقون الشوارع ويستخدمون الاسلحة. وتساهلت قوات الاحتلال معهم ولم تعتقل ايا منهم وتبادلت معهم الاطراءات والمدائح عن «التصرف بمسؤولية عالية والقيام بجهد خارق لضبط النفس ازاء الاعتداءات العربية»!